ب اعلن رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين الجمعة ان السويد ستعترف ب "دولة فلسطين"، مشيرا الى ان حل النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني يمر عبر حل الدولتين.
وقال لوفن في خطاب عن السياسة الخارجية ان "حل الدولتين يفترض اعترافا متبادلا وارادة التعايش السلمي. لذلك ستعترف السويد بدولة فلسطين".
واوضح ان ذلك يتم في اطار احترام "المطالب المشروعة للفلسطينيين والاسرائيليين في ما يتعلق بحقهم في الامن وتقرير المصير".
ورحبت السلطة الفلسطينية بهذا الاعلان، لكنه اثار في المقابل تحفظ الولاياتالمتحدة التي اعتبرت انه "سابق لاوانه".
ووفق تعداد لفرانس برس فان 112 بلدا على الاقل اعترفت بدولة فلسطين.
غير ان السلطة الفلسطينية تتحدث عن 134 بلدا بينها سبعة اعضاء في الاتحاد الاوروبي: جمهورية تشيكيا والمجر وبولندا وبلغاريا ورومانيا ومالطا وقبرص.
والحكومة الجديدة التي تشكلت الجمعة وتضم الاشتراكيين الديموقراطيين والخضر، اكثر تأييدا للقضية الفلسطينية من الحكومة السابقة التي كانت تطبق سياسة كبرى بلدان اوروبا الغربية حول القضية الفلسطينية.
والاعتراف بالدولة الفلسطينية والدعم "النشط لعمل المصالحة" هما من اولويات الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي يرغب ايضا في "النظر بجرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل ورفع الاحتلال عن غزة".
ولم يحدد رئيس الوزراء ما اذا كان اعتراف ستوكهولم بالدولة الفلسطينية سيطرح للتصويت في البرلمان الذي لا تحوز فيه الحكومة الاكثرية.
وردا على سؤال لفرانس برس لم تشأ وزارة الخارجية التعليق على هذا الامر.
وقالت وزيرة الخارجية السويدية الجديدة مارغوت وولستروم في حديث اذاعي ان السويد ستنضم بذلك "الى 130 بلدا في العالم سبق ان اتخذت هذه الخطوة".
واضافت "نعتقد ايضا انها اشارة مهمة للتمكن من الوصول الى حل الدولتين".
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس "نرحب بهذا الاعلان من رئيس الحكومة السويدية ان بلاده ستعترف بدولة فلسطين ونثمن هذا القرار عاليا وهو موقف شجاع جدا من السويد التي عودتنا على دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وهي بلد يحترم القانون الدولي".
وامل عريقات "ان تحذو جميع دول الاتحاد الاوروبي حذو خطوة السويد الكبيرة والشجاعة لانه لم يعد هناك سبب لعدم الاعتراف بدولة فلسطين".
بدوره، ثمن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في تصريح لوكالة فرانس برس "موقف السويد الثابت والتاريخي في مناصرة قيم الحرية والكرامة وحقوق الإنسان".
وكررت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي "دعم" واشنطن لمبدأ قيام "دولة فلسطينية"، ولكن عبر عملية سلام و"حل تفاوضي" و"اعتراف متبادل" بين الفلسطينيين واسرائيل.
لكنها تداركت ان "على الطرفين ان يتحليا بالعزم والقدرة على المضي قدما".
وردا على موقف واشنطن، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس "حان الوقت ليعترف العالم باسره بدولة فلسطين لانها الطريقة الوحيدة للقضاء على الارهاب".
واضاف "على الادارة الاميركية ان تراجع سياساتها لانه من دون ذلك فسينتشر الارهاب في كل مكان".
وتزامن اعلان موقف السويد مع احتفال اسرائيل بعيد الغفران. ورفض متحدث باسم الحكومة الاسرائيلية الادلاء باي تعليق.
وسبق ان ايدت ستوكهولم حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الاممالمتحدة العام 2012. لكنها رفضت العام الفائت انضمامها الى منظمة اليونيسكو.