العربية.نت- عيد آخر يحل على اللاجئين السوريين، وما زال مشهد اللجوء والتهجير حاضراً في كل مناسبة.. والأمل بالعودة إلى الديار أصبح ضئيلاً بعد صعود التنظيمات الإرهابية على الساحة السورية ومواصلة النظام السوري القتل والتهجير، كما يقول بعضهم. عيد الأضحى المبارك لن يكون مختلفاً عند السوريين المتواجدين في الدول المستضيفة لهم، فرغم أجواء الحزن والقلق لما يدور في وطنهم بما في ذلك الحملة العسكرية المشتركة ضد تنظيم "داعش"، إلا أن فرحة العيد والتمتع بأجوائه سيكون حاضراً ولو بشكل متواضع. وأوضح اللاجئ السوري أبو محمد، الذي يعيش خارج أسوار المخيمات السورية في الأردن، أن "العيد له بهجة ورونق خاص عندما تكون مع الأهل والأحبة والجيران وتبادل التهاني وكعك العيد، لكن للأسف نحن مشردون". وتابع: "عند اقتراب العيد يعود الى مخيلتي شريط ذكريات الأعياد الماضية عندما كنت ألعب مع أولادي وأصطحبهم إلى مهرجان قلعة دمشق اﻷثرية أو الى إحدى الحدائق الدمشقية". ومن جهته، قال اللاجئ خالد من مدينة درعا، مستذكراً أيام الفرح وبهجة العيد والزيارات بين الأهل والأصدقاء: "أكثر ما أفتقده هو أهلي والطقوس المرافقة للعﯿد من تحضﯿر الحلويات في المنازل وأجواء العﯿد، كازدحام الشوارع بالمتسوقين الذين يشترون مستلزمات كعك العﯿد ومﻼبس اﻷطفال والهدايا". ويستقبل اللاجئون السوريون بمخيم الزعتري شمال الأردن، عيد الأضحى بأمنيات انتهاء الحرب والعودة إلى بلادهم. وتنتشر بأسواق الزعتري كل مستلزمات العيد من ملابس وألعاب وحلوى، ولكن الإقبال دون المستوى المطلوب، فيما تقوم به جمعيات خيرية ومنظمات بتوزيع الهدايا وكعك العيد على العائلات السورية داخل المخيم، بحسب ما أفادت به تنسيقية مخيم الزعتري ل"لعربية.نت". وفي هذا السياق، قالت إحدى اللاجئات السوريات في مخيم الزعتري "كل عيد يمر علينا تكون لنا أمنية واحدة هي الأمل بالرجوع إلى سوريا بأمن وسلام". وأوضح لاجئ آخر أن "فرحة العيد مقتصرة على الأطفال فقط، نحن الكبار منشغلون بتربيتهم ومراقبة كل ما يدور في بلادنا وننتظر العودة بفارغ الصبر". ويقﯿم الﻼجئون السوريون في ست مخيمات في الأردن، أكبرها مخيم الزعتري، ثم مخيم الأزرق من حيث عدد قاطنيه، فﯿما يتوزع اﻵﻻف منهم في المحافظاتالأردنية، من بينها مدينة الرمثا ومحافظة المفرق الحدودية وإربد وعمّان، حيث يقيمون لدى أقاربهم، وفي المساكن اﻹيوائﯿة التابعة للجمعﯿات الخﯿرية المحلﯿة.