الأضحي الثاني والعيد الرابع الذي يمر علي أسر الشهداء بدون أبنائهم وبدون تحقيق القصاص لا يختلف عيد الأضحي هذا العام عن سابقيه من ثلاثة أعياد مرت علي أسر الشهداء بدون أبنائهم منذ إستشهادهم منذ عامين فالقصاص مازال غائبا والمحاكمات مازالت تسير ابطئ من سير السلحفاة وامنيات امهات الشهداء مازالت كما هي كل عيد وهي اجارء محاكمات جدية وعادلة وناجزة بهدف تحقيق القصاص العادل لابنائهم . امهات الشهداء وان شعروا بالفخر ان ابائهم كانوا اهم الاسباب في سقوط النظام الاخواني بعد تحويلهم الي ايقونات ثورية عقب استشهاهم ولكنهم في الوقت نفسه اكثر القلوب حزنا لمرور رابع الاعياد عليهم من غير ابنائهم وبدون القصاص لهم ، ولذلك فانهم سيحاولون استحضار اجساد ابنائهم ولو لحظة ليقولوا لهم كل سنه وانت طيب يا ابني . في مركز طما بمحافظة سوهاج في قلب صعيد مصر ياتي عيد الاضحي علي اسرة الشهيد الحسيني ابو ضيف الصحفي الشهيد برصاصة محرمة دولي من مليشيات الاخوان المسلحة في مجزرة الاتحادية العام قبل الماضي ممزوجا بفرحة مساهمة ابنهم في اسقاط النظام وبحزن علي مرور رابع عيد عليهم بدون وجود الحسيني وبدون القصاص به حتي الان رغم مرور 11 شهرا علي محاكمة قاتليه وعلي راسهم محمد مرسي و13 متهما اخرين التي بدات منذ 4 نوفمبر من العام الماضي . والدة الشهيد الحسيني ابو ضيف قالت للفجر ان نجلها الشهيد كان بستعد كل عام في مثل هذا التوقيت قبل العيد باسبوع بحجز تذكرة سفر في القطار الي مسقط راسه بطما بمحافظة سوهاج ليحتفل مع والدته واالده واخوته بعيد الاضحي . لافتة انها انها فقدت ابنا بارا بها ولم يخالفها في اي شئ طلبته منه طوال حياته اللهم الا شيئا واحدا وهو عدم تركه حركة كفاية حين انضم لها منذ عام 2004 حيث طلبت منه عدة مرات ان يترك الحركة خوفا عليه من بطش نظام مبارك به الا انه اصر علي الاستمرار بها حتي يسقط نظام مبارك ولذلك لم اشعربفرحة انتصار الشباب في ثورة 25 يناير الا بعدما اتصلت بالحسيني يوم تنحي مبارك المخلوع وباركت له فكان سعيدا وفرحا للغاية لانه كان يحب الوطن ويخلص له بشدة . وتابعت والدة الشهيد الحسيني ان القصاص لنجلها من قتلته هو العيدية التي تنتظها مشيرة الي انها لا تشعر بجدية محاكمة ال14 متهما في قضية اغنتيال نجلها وانها غير مطمئنة لسير اجراءات المحاكمة التي يبدو عليها البطئ ولا تتصف بالناجزة مؤكدة ان ان العيدية التي تتمنها هي نفس العيدية التي كان يقدمها لها الراحل قبل اغتياله وهي تحقيق اهداف ثورة يناير من عيش وحرية وعدالة اجتماعية والقصاص لشهداء يناير مضيفة ان نجلها كان يتصل عقب تنحي مبارك ونبرة صوته بها سعادة وفرحة بسبب نجاح الثورة في اسقاط نظام مبارك لافتة الي ان حلم نجلها لم يكن اسقاط الاخوان فقط ولكن كان تحقيق اهداف الثورة وكان الاخوان بالنسبه للحسيني عقبة في تحقيق اهداف الثورة ولذلك كان يطالب باسقاطهم مطالبة بتحقيق القصاص العادل له ممن قتله وعلي راسهم مرسي وخيرت الشاطر ومحمود غزلان ومحمد البلتاجي وعبد الرحمن عز واحمد المغير وغيرهم . وتابعت والدة الشهيد الحسيني : ابني كان ياتي الي اسرته قبل العيد بيومين ليتمكن من الاطمئنان علي والده واخوته الذين كان يراهم في الاعياد فقط وكانت له طقوس يمارسها في كل عيد واهمها زيارة اقاربه من اعمامه وخالاته وكان يصطحب اخوته معه لزيارتهم فقد كان حريصا علي صلة الرحم لدرجة كبيرة رحمه الله . ومن طما بصعيد مصر الي منطقة عابدين بوسط القاهرةمسقط راس الشهيد جابر صلاح الشهير بجيكا اول شهيد في عهد محمد مرسي في احداث ذكري محمد محمود في 19 نوفمبر العام قبل الماضي ستحتفل اسرته يوم العيد بان ابنهم كان اول مسمار في نعش النظام الاخواني والذي سقط برصاص داخلية محمد مرسي الذي امرهم بفض اعتصام الثوار في شارع محمد محمود وشارع يوسف الجندي فسقط علي اثرة جيكا الذي لم يبلغ من العمر وقتها سوي 17 عاما وكان طالبا متوفقا في الثانوية العامة لتبكي عليه مصر كلها بعد استشهاده وما زالت والدته تبكي حتي الان علي غياب ابنها في رابع عيد بعد قتله .
والدة الشهيد جيكا تحدث للفجر بصوت حزين لقدوم العيد عليها بدون ابنها الذي اختار الشهادة والموت ليحيي الثورة فقالت ان كل مطالبها وعيديتها في عيد الاضحي تنحصر فقط في القصاص لنجلها من قتلته من جماعة الاخوان المسلمين التي تعمدت اغتياله وقامت بتهديده قبل استشهاده عبر الهاتف وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب نقده وكشفه فساد جماعة الاخوان في صفحة (معا ضد الاخوان ) التي اسسها علي موقع التواصل الاجتماعي الفي سبوك حيث كان ادمن لتلك الصفحة لافته الي ان جماعة الاخوان قامت بعمل تحريات علي نجلها قبل استشهاده تميهيدا لقتله في الذكري الاولي لمجزرة محمد محمود . واكدت والدة الشهيد جيكا انها رفضت التعويض المادي عن قتل نجلها وان اي تعويضات ستاتي سيتم التبرع بها لممستشفي سرطان الاطفال لافتة انه متمسكة فقط بالقصاص العادل من قتلة نجلها معتبرة ذلك العيدية الحقيقة التي تنتظرها لافتة ان النائب العام السابق الاخواني طلعت عبدالله كان يقوم بعرقلة اجراءات القضية لصالح النظام الاخواني وكان يريد حفظ التحقيقات في القضية مطالبة باتخاذ اجراءات جدية في القضية ليتم تحريكها بشكل ناجز وعادل . واستمرت والدة جيكا في حديثها قائبة :ابني جيكا كان معاية في عيد الاضحي الماضي منذ عامين واحتفل معي ومع والده واخوته بالعيد وكنت عندما اشاهده اشعر بالسعادة حيث كانت له طقوس في كل عيد يمارسها بهدف اسعاد الاخرين ولذلك كان جيكا يساعد اصدقائه في افتراش ساحة عابدين بالسجاد في ليلة العيد ثم يقوم بتوزيع لعب للاطفال قبل صلاة العيد ثم ياتي ليحتفل بالعيد معي ومع والده واخوته . اما والدة الشهيد محمد حسين نجم الشهير بمحمد كريستي الذي تم قتله علي يد داخلية مرسي في احداث الاتحادية الثانية في شهر فبراير قبل الماضي الماضي فقالت ان ابها كان مهموم بالقصاص للشهداء عندما كان حيا اما هذا العيد فسياتي وانا مهمومه بالقصاص له من قتلته ولذلك لن اشعر بفرحة العيد الا بعد القصاص لابني وخاصة من محمد مرسي ووزير داخليته وكذلك بعد تحقيق اهداف الثورة التي استشهد ابني من اجلها . وتابعت والدة الشهيد محمد كريستي نفسي اقول لابني كل سنه وانت طيب ياابني صباح يوم العيد ونفسي اسمع صوته وهو يقولها لي ولكنني ساسمعها منه يوم العيد الاكبر لي وهو اليوم الذي يتحقق فيه القصاص العادل له ولجميع الشهداء وايضا في اليوم الذي اري فيه اهداف الثورة تحقق وبعد ان تختفي رجال نظام مبارك من المشهد فقد تصدروا المشهد بعد ثورة 30 يونيو وتم تعيينهم وزراء ومازال ايضا محمد ابراهيم وزير داخلية مرسي في منصبه رغم اننا اتهمناه بقتل ابني . اما والدة الشهيد محمد الجندي الذي تم تعذيبه علي يد مليشيات الاخوان بمعسكر الجبل الاحمر فقالت ان عيد الاضحي هذا العام سيمر بدون وجود نجلها معها وبدون القصاص له ولذلك لن تكتمل فرحتي بالعيد الا بالقصاص له وفتح قضيته من جديد بشكل جدي واستدعاء شهود القضية وسماع اقوالهم وخاصة شريف البحيري احد شباب الاخوان الشاهد علي وقائع تعذيب محمد بمعسكر الجبل الاحمر حتي قتله . واشارت والدة الشهيد محمد الجندي انها شعرت ان روح ابنها كانت ترفرف علي ميادين مصر يوم 30 يونيو ويوم 26 يوليو وكان فرحا بالنصر علي اسقاط نظام الاخوان وعزل محمد مرسي لان الشهداء هم الذين اسقطوا النظام بعد ان اختار النظام الاخوان افضل من في شباب الثورة من المؤثرين لاغتيالهم وقتلهم وتعذيبهم مضيفة ان نجلها في عيد الاضحي منذ عامين كان معها وكان يطلب منها طعام معين يحب ان ياكله من يديها وكان لا ينام ليلة العيد حيث كان يسهر مع اصدقائه ثم يصلي صلاة الفجر والعيد معها ثم يقوم بتوزيع الادعية للمصلين والالعاب للاطفال عقب الصلاة ويوزع البلح والتمر الذي يقوم بتغليفهم بنفسه علي اصدقائه حتي في عيد الاخوة المسيحيين كان يوزع عليهم الورد والشيكولاته لافتة انها لن ترضي باقل من القصاص العادل لنجلها ولجميع شهداء الثورة حتي لا يذهب دمهم هدرا . اما والدة الشهيد محمد الشافعي الذي تم قتله علي يد داخلية محمد مرسي في شهر 29 ينايرمن العام قبل الماضي فقالت :ان عيديتها التي تتمناها في عيد الاضحي هي تحقيق كل ما كان يتمناه نجلها طيلة عمره خاصة بعد قيام ثورة يناير حيث كان يتمني ان يتم القضاء علي الفساد وان تتحقق اهداف الثورة مضيفة ان نجلها في اخر عيد كان معها منذ عامين قال لها انشاء الله يا امي سوف تتحقق اهداف الثورة العيد القادم وسوف يكون ذلك العيدية التي اقدمها لكي . واضافت ان نجلها استشهد قبا ان تتحقق احلامه ووصلت الاوضاع داخل الدولة الي حرب علي ثورة يناير وثوراها حيث تم اعتقال العديد من الثوار ظلما وبتهم ملفقه كما اصبح الارهاب التي تمارسه بعض الجماعات المتطرفة هو المسيطر علي الاحداث لتضييه احلام الشهداء بتحقيق اهداف الثورة وتضيع امنيات امهاتهم بالقصاص العادل لابنائهم من قتلتهم وتابعت والدة الشهيد محمد الشافعي ساشعر بالعيد الاكبر يوم تحقيق اهداف الثورة التي قتل من اجلها محمد ومعه جميع الشهداء واهمها القصاص لجميع شهداء الثورة وتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية وعدم تبعية مصر لاحد سواء امريكا او غيرها .