أقامت حركة 6 إبريل أمس الجمعة، احتفالية لتكريم أمهات الشهداء، فى يوم عيد الأم، وذلك بحضور أمهات الشهداء أحمد صالح، جابر صلاح الشهير ب "جيكا"، ومصطفى عبد المنعم، من شهداء ثورة 25 يناير، ضد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وتم تقديم شهادات التقدير لأمهات الشهداء، وسط هتافات منددة بعدم عودة حق هؤلاء الشهداء وغيرهم. فيما وصفت سامية عبد الهادى، أم الشهيد أحمد صالح، أن ثورة يناير عملت على تغيير مصر، وإسقاط حكم مبارك الفاسد، مؤكدة أن المجلس العسكرى السابق وجهاز الشرطة هما المسئولان عن دماء أحمد صالح، والذى استشهد بطلق نارى حى، أثناء أحداث محمد محمود السابقة، مضيفة أن أحمد لم يشارك فى الثورة منذ بدايتها، بل شارك فى بعض اللجان الشعبية التى انتشرت خلال أحداث الثورة، ومع وعيه الكامل بأهمية الثورة، شارك فى الثورة حتى استشهاده. وطالبت فاطمة محمد، والدة الشهيد جابر "جيكا"، بتقديم النيابة لجميع الأدلة التى تدين قتلة جيكا، مؤكدة على تعمد إخفائها، مع وجود بعض الشهود على قتله، وأضافت أن هناك عدد كبير من الشباب الذين قبض عليهم لهتافهم ضد النظام الظالم، موجهة رسالة إلى الجهات المعنية بذلك: "اتقوا الله فى شعب مصر وشبابها". واتهم والد مصطفى عبدالمنعم، الشهيد فى أحداث محمد محمود السابقة، بطلق نارى فى الرأس، المشير حسين طنطاوى، والفريق سامى عنان بقتل ولده، مؤكدا على وجود ما أسماه بالاستهتار بدماء شهداء ثورة يناير، حيث أنه لم يقتص لأى منهم حتى الأن، ووصف ذلك بأنه مهانة للثورة المجيدة التى أقالت نظام مبارك الفاسد، مضيفا أن من الضرورى العمل على تكوين محاكمة ثورية تقاضى قتال الثوار. وأضاف والد مصطفى، شهيد أحداث محمد محمود، أن هناك أدلة تدين الشرطة، حيث أن هناك قناص قام بإطلاق النار على مصطفى، خلال مشاركته فى إنقاذ شخص مصاب، وذلك أعلى العمارة رقم 20 فى الشارع، مشيرا إلى عدم التفات الجهات المختصة إلى هذه الأدلة، التى تدين الداخلية. وقال حمدى قشطة، عضو المكتب السياسى بحركة 6 إبريل، خلال حفل التكريم، إن الحركة ستسعى بكامل جهدها إلى العمل على رجوع حق هؤلاء الشهداء، ولا يهم من هو الرئيس القادم لمصر، مؤكدا على تحقيق حلم الشهداء، الذين فقدوا حياتهم فداء للوطن، قائلا موجها حديثه إلى الرئيس القادم: " أيا كانت صفة الرئيس القادم، ورتبته المدنية أو العسكرية، الثورة هتحقق أهدافها شئت أم أبيت". فيما ردد الحضور بعض الهتافات التى تطالب بحق الشهداء فى القصاص لدمائهم، وتضامنا مع أمهاتهم، ومنها قصاص عدل.. شهيد مات بالغدر"، "القصاص القصاص.. أم شهيد قالتها خلاص"، "يا أم جابر ماتخافيش.. اللى قتله مش هيعيش"، ورددت أم الشهيد "جيكا": "أوعى تنسى وخليك فاكر.. الداخلية قتلت جابر"، ورددت والدة مصطفى عبدالمنعم: " طول ما الدم المصرى رخيص.. يسقط يسقط أى رئيس". وعن احتمال ترشح المشير عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والانتاج الحربى، أكد أمهات الشهداء الثلاثة، على عدم تأييدهم للحكم العسكرى للبلاد، حيث أن الثورة قامت ضد المجلس العسكرى، ولا يمكن إعادة التجربة مرة أخرى، فقالت والدة جيكا، إن المجلس العسكرى كان السبب فى خراب مصر، وأعلنت تأييدها لحمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، قائلة "أؤيده لإن جابر كان بيحبه"، وعلقت والدة الشهيد أحمد صالح، على ترشح السيسى للرئاسة، قائلة: "لو قدر يسجن المجلس العسكرى السابق، يبقى رئيس"، كما قالت والدة الشهيد مصطفى عبد المنعم، إن السيسى لابد أن يبقى فى منصبه كوزير دفاع فقط، وترشحه للرئاسة سيؤكد ما يدعيه أنصار جماعة الإخوان أن عزل الرئيس السابق محمد مرسى كان انقلابا على الحكم.