قال الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، رئيس معهد الكبد، إن مصر تحتل المركز الأول عالميًا من حيث الإصابة بفيروس "سي" الوبائي، أي حوالي 10% من الشعب، مشيرًا إلى أن كل المرضى سيحصلون على دواء سوفالدي، قائلاً: سنعلاج 60 ألف مريض كبدي من أكتوبر إلى يناير المقبل.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراي، ببرنامج الحدث المصري، المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، مساء الثلاثاء، أننا نعطى الأولوية فى العلاج للحالات الطارئة التي وصلت لمرحلة التليف الكبدي قبل غيرهم لمنع تدهور الحالة، لافتًا إلى نجاح تجربة التسجيل الإلكتروني لمرضى فيروس سي للحصول على عقار "سوفالدي" وحصر أعداد المصابين بالفيروس، موجهًا رسالة للمرضى أن الجميع سيكون له نصيب فى العقاقير الجديدة.
وأشار رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إلى أن السوفالدي بداية العلاجات الجديدة للقضاء على فيروس سي، وسوف نتفق مع الشركة المنتجة "جلياد" على توفير كميات كبيرة لنا، ويوجد دعم كبير من الشركة للسوق المصرية، بالإضافة إلى وجود عدد من الأدوية الجديدة ستتوفر بداية العام القادم، مؤكدًا لن يحرم أي مريض من العلاج مطالبًا المرضى بالصبر.
وأوضح "دوس"، أنه لابد من أن يثق المرضى فى العلاج الجديد، وما تفعله وزارة الصحة واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية من أجل مصلحة المريض، حيث تصل نسبة الشفاء بالدواء من 90 إلى 100%، لافتًا إلى أننا لن نتعجل النتيجة لأن فيروس سي المنتشر في مصر مختلف عن المنتشر فى أوروبا وأمريكا، قائلاً: "أمريكا ستسجل عقار جديد لمرضى الكبد بداية أكتوبر المقبل".
وتابع، أن هناك أدوية عديدة تم اختراعها لعلاج فيروس سي، ولكن الدواء الجديد نتائجه مذهلة والأولوية للمرضى الأكثر تضررًا وإصابة بالتليف الكبدي، موضحًا أننا نحن سوق مستهدف من قبل شركات الأدوية، ما يمنحنا أفضلية في التفاوض على سعره، مضيفًا: "بعد مرور 6 شهور سيأتي دواء أفضل من الحالي ونتائجه أفضل منه".
واستطرد، أنه بدأنا في خطة للقضاء على مرض فيروس سي من خلال العلاج وطرق الوقاية منذ عامين، وسوف يتم الإعلان عنها بداية يناير من العام المقبل، بالاشتراك مع هيئات دولية ومصرية، وتم عقد ورش عمل لكل مجال من مجالات انتقال العدوى فى مصر، منها مجالات نقل الدم الآمن ومكافحة العدوى فى المستشفيات، وتطعيم كافة المواطنين من فيروس بى، وشن حملة إعلامية كبيرة لمكافحة المرض.
ووجه "دوس"، نصيحة لكل المواطنين بعمل تحاليل دورية للاكتشاف المبكر للفيروس في حالة الإصابة بمعدل تحليل مرة كل 5 سنوات لغير المخالطين للمصابين بالفيروس، ومرة كل عام لمن يخالط المصاب.