في مثل هذا الوقت من كل عام، تعيش منطقة السيدة زينب في القاهرة حالة الاستعداد القصوى لقدوم عيد الأضحى المبارك، وخاصة ''مذبح السيدة زينب'' الذي يتحول إلى أهم مركز لتوزيع اللحوم على كافة المدن المصرية. السيدة زينب.. أحد أحياء القاهرة القديمة الشعبية، ويعد هذا الحي من أهم الأحياء الشعبية في القاهرة، والمذبح يتواجد وسط مكان مجمع لجميع مستلزمات الضحية ابتداءً من "العلافة والبهائم والخرفان ومحلات الجزارة واكسسورات البهائم والسكاكين، فهو سوق متكامل لبيع مستلزمات اللحوم.
وقال وليد حسني، أحد تجار الجزارة بالسيدة، إنه "بدأ الاستعدادات قبل العيد بعشرة أيام عن طريق رصف أرصفة الشارع باللحوم من المذابح بختم محافظة القاهرة، وكل لحم يضاف عليه يوم دبحة بالختم، وتعليق الخيام لشعور الزبائن ببهجة العيد، وتزويد العاملين بأجورهم بسبب العمل الاضافي ويتراوح ما بين 35 و50 و25 على حسب أهمية العامل في الجزارة".
وعن أسعار اللحوم قبل العيد بأيام قليلة، أكد حسني، ل"الفجر"، أن أسعار الكندوز تصل إلى 75 جنيه، والبتلو 70جنيه، الضاني 80 جنيه، واللحم المشفي 80 جنيه"، لافتًا إلى أن هذا سبب رئيسي في قلة إقبال الزبائن لشراء كميات كبيرة من اللحوم لغلاء الأسعار، متابعاً: "أسعار اللحوم زادت مع ازدياد أسعار العلف، والأقبال في الشراء قبل العيد ب7 أيام"، مناشدًا المسئولين بانخفاض اسعار العلف لأنه السبب الرئيسي في قلة بيع اللحوم.
وأوضح أحد الجزارين، رافضًا ذكر اسمه، أن الأسعار عندما تتزايد تؤثر على البيع والشراء في محلات الجزارة ويقل إقبال الزبائن، مشيرًا إلى أن "هذا العام زادت الأسعار ابتداء من 6 جنيهات حتى 10 جنيهات، وأعلى اللحوم سعرًا وبيعًا البتلو".
ونوه بأن "عهد مبارك كان البيع أكثر أمان واستقرار، إضافة إلى إقبال الزبائن بسبب الأسعار المتوسطة المتساوية مع جميع الفئات، وفي عهد مرسي كانت فترة قصيرة لكن لا يتواجد أمان بسبب المظاهرات وعدم التأمين لمداخل المذبح مثل كل عام، وفي عهد السيسي يتوافر أمان وراحة، لكن الأسعار مرتفعة والزبائن نسبتهم قليلة في الإقبال على الشراء، متابعًا حديثه بأن العمال تتزايد أجورهم قبل العيد بعشرة أيام لكثرة عدد الساعات، وكل عامل يحصل على ضعف أجرة في أيام عيد الأضحى والمواسم.
وأكد أحد بائعي اكسسوارات البهائم، أنه تتراوح الأسعار ما بين المتوسط ابتداء من 15 جنيهًا حتى ال30 جنيهًا للفشة، والكبدة تبدأ من 35 جنيه ل50 حسب أنواع الكبدة البقري، والجملي تترواح ما بين 60 ل80 جنيها، أضافة إلى أنواع الممبار البتلو والضاني والبقري.
وفي حوار مع بائعي الفحم بمنطقة السيدة زينب بالمذبح، قال مصطفي عبدالحميد، أحد تجار الفحم، إن هناك أنواع كثيرة من أهمهم فحم الشيشة، ويطلق عليه فحم البرتقال ب5 جنيهات، وفحم الشوي ويطلق عليه الفيكس والجزوريني أسعاره 3 جينهات للكيلو، ويعتبر أكثر أنواع الفحم الذي يباع في فترة عيد الأضحى، ويستخدموها لشوي اللحوم من قبل بائعي الكباب، مشيرًا إلى خسارته في شوال الفحم بسبب الكسور، لافتًا إلى أن الفحم له صفة إيجابية من خلال وضع قطعة فحم في الثلاجة تمنع الروائح الكريهة داخله وتمتصه.
وذكر أحد بائعي الشوايات والسكاكين، ويدعى إبراهيم حسين، بأن هناك "كذولك صيني وكذولك دبيح وكذولك تشفية وساطور للعضم، ويعتبر تلك الأدوات أكثر مبيعًا قبل بدء استعدادات العيد من قبل الجزارين لاستخدامهم في اللحوم"، مشيرًا إلى أن أسعار السكاكين تترواح ما بين 10 حتى 40 جنيهًا، إضافة إلى أنواع الشوايات على حسب استخدام وأسلوب اللحم في الشوي، والأسياخ لها العديد من الأنواع وتباع بأسعار متوسطة لتتناسب مع جميع الفئات.