أوردت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية خبرًا عن القبض على شاب يُشتبه في قيامه بتمويل جهادي أمريكي يقاتل في سوريا اليوم الثلاثاء في مدينة ملبورن الاسترالية.
ويأتي القبض على هذا الشاب بعد عدة أيام من قيام "إرهابي" مزعوم بإصابة اثنين من ضباط الشرطة بسكين في مركز شرطة استرالي قبل أن يتم قتله.
كما ألقي القبض على خمسة عشر شخصًا في الثامن عشر من سبتمبر الماضي في أكبر عملية لمكافحة الإرهاب يتم شنها في استراليا.
وصرح نيل جوغان، مساعد قائد الشرطة الفيدرالية: "ستتم ملاحقة رجل يبلغ من العمر 23 عامًا بتهمة وضع أموال تحت تصرف منظمة إرهابية عمدًا".
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن لم يتم الكشف عن هوية هذا الشاب الذي يُشتبه في قيامه بإرسال مبلغ 12 ألف دولار استرالي (ما يعادل 8300 يورو) إلى مواطن أمريكي توجه إلى سوريا للقتال في صفوف الجهاديين.
وكان يخشى المحققون من أن المشتبه به يجري عمليات تحويل أخرى، مما دفعهم إلى التحرك. وتعد عملية القبض على هذا الشاب ثمرة التعاون الوثيق مع مكتب التحقيق الفيدرالي (اف بي اي) وتمرير المعلومات، بحسب موقع "سكاي نيوز استراليا". وعلى الرغم من ذلك، لا يُشتبه في قيام هذا الشاب بالتخطيط لشن هجوم في الأراضي الاسترالية.
وكانت استراليا قد رفعت مستوى التأهب في البلاد أمام الخطر الذي يمثله المقاتلين الاستراليين في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" العائدين من الشرق الأوسط، في الوقت الذي يطالب فيه التنظيم المسلمين بقتل الغربيين، وبصفة خاصة الاستراليين.
وبحسب أجهزة الأمن الاسترالية، فهناك نحو ستين استرالياً يقاتلون في صفوف الجهاديين في العراقوسوريا، والمئات يقدمون من استراليا دعمًا فعالًا إلى الحركات السنة الراديكالية.