أكد دكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الخارجية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، رفضه للتصعيد ضد تركيا وقطع العلاقات معها، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك حوار .
وقال اللاوندي في تصريح خاص ل"الفجر"، أنه لأول في التاريخ يحدث أن تصل رغبات المواطن العادي وطموحاته إلى صناعة السياسة الخارجية المصرية، خاصة وأن رجل الشارع العادي في مصر لم يرضي كبريائه محاولات تركيا الدائمة التدخل في شؤون مصر الداخلية واهانتها، وعلمه الكامل بأن ما يحدث لا يليق بقواعد القانون الدولي.
وأضاف: "الدولة صعدت من قبل وقامت بطرد السفير التركي، وألغت لقاء وزير الخارجية مع نظيره التركي، لكن كل هذا لم يرضي كبرياء المواطن، وهو يرى أن هناك امكانية تصعيد".
وأكد اللاوندي، أن أي مشكلة بين الدولتين يمكن حلها عن طريق الحوار الذي يجب أن يكون بينهما خاصة وأن العلاقة بين الشعبين متميزة وهناك تجارة بينهما، وأن القضايا السياسية يمكن أن تأتي بالحوار، لافتاً إلى أن ترك الوضع كما هو عليه وإهانة تركيا لمصر من وقت لآخر لا يصح.
وأشار إلى أن ما يترتب على قطع العلاقات، بإمكانه يضر الدولتين، حيث أن كل دولة تتعامل مع الاخرى وكأنها غير موجودة اطلاقا، وهو يضر بالمصالح الشعبية على المدى البعيد، لاسيما أن هناك علاقات سياسية واقتصادية وثقافية وتجارية مهمة بين الدولتين.