بثّت بعض قنوات التلفزة الامريكية المؤيدة لاسرائيل خطاب نتانياهو كاملا على الجمهور الامريكي وهو امر لا يتم عادة سوى للرئيس الامريكي ، ومع ذلك بدا خطاب نتانياهو معقّد وملئ بالدفاع عن النفس وحاول خلاله حشر اسرائيل كعضو في التحالف ضد داعش والتطرف الاسلامي الى جانب الدول العظمى .
نتانياهو حاول التشكيك ان ابو مازن شريك في عملية السلام ، واتهم حماس بالمسؤولية عن المجازر بحق المدنيين ، بل قال ان الرئيس عباس يتحمل المسؤولية لانه هو الذي شكل تحالف مع حماس في حكومة موحدة .
واهم شئ ان نتانياهو وازى بين حماس و داعش ، وخلط الورقة الايرانية بالامر دون ان ينسى التطرق لحزب الله وشباب الصومال وشن رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو في خطابه امام الجمعية العمومية هجوما غير مسبوق على حركة حماس وحاول تلفيق تهمة انها هي المسؤولة عن ذبح اسرائيل لالاف المدنيين في غزة .
وتوجه نتنياهو في كلامه مخاطبا الرئيس الفلسطيني " انت مسؤول عن جرائم الحرب التي ارتكبتها حماس هذه هي الجرائم والواجب التحقيق فيها وليس الجرائم التي ادعيتها في خطابك".
" هناك العديدين ممن يصفون الدولة اليهودية كدولة تنفذ عمليات ابادة شعب... أي دولة تقوم بهذا العمل وتحذر المدنيين وتطلب منهم اخلاء منازلهم قبل الهجوم ؟ نحن نعيش في عالم يوجد به شخص ينكر المحرقة النازية ويتهمنا بقتل وابادة شعب والتطهير العرقي في الماضي ادت اكاذيب كهذه الى ابادة شعبنا اليوم نمتلك القوة للدفاع عن انفسنا وسندافع عن انفسنا في ميدان المعركة وسنكشف الاكاذيب مام المحكمة العلنية".
" انا على قناعة بأن التعاون بين اسرائيل والعالم العربي سيؤدي الى سلام اسرائيلي - فلسطيني ونحن جاهزون لتسوية تاريخية ليس لان شعب اسرائيل قوة احتلال في ارض اسرائيل لانه ليس هكذا بل لانني اريد مستقبلا افضل لشعبي".
وقد استهل رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو خطابه اليوم الاثنين امام الجمعية العمومية التابعة للامم المتحدة بالهجوم على ما اسماه ب"الاسلام المتطرف" مساويا بين حماس وداعش بصفتها "نبتة على ذات الشجرة السامة".
" هناك الكثيرين من ممثلي الدول صفقوا للرئيس اوباما حين اعلن نيته ابادة داعش ونفس هؤلاء الممثلين عارضوا اسرائيل حين خرجت للعمل ضد حماس لانهم لا يدركون بأن حماس وداعش فرعين لنفس الشجرة السامة يتقاسمان الرغبة في السيطرة على العالم".
وتحوّل نتنياهو للهجوم على ايران متهما ايها بالسعي لتعميم النظام الاسلامي في كل انحاء العالم وقال " قال قائد الحرس الثوري الايراني علي جعفري بأن من واجبهم اعداد العالم للحكومة الاسلامية، فيما وقف الرئيس روحاني على هذه المنصة الاسبوع الماضي متباكيا على الحرب ضد الارهاب، بما من الاجدر له ان يتحدث الى قادة الحرس الثوري وان يطلب منهم وقف الهجمات الارهابية على اكثر من دزينتين من الدول وخمس قارات لذلك يمكن اعتبار الاستعراض الذي قدمه الرئيس روحاني باكثر استعراض مزدوج رأيناه هنا".
وعاد نتنياهو مرة اخرى لمهاجمة حماس متهما اياها باطلاق الصواريخ من وسط المدنيين عارضا صورة قال بانها لمنصة اطلاق صواريخ نصبتها حماس قرب مجموعة من الاطفال وقال "هذه هي جريمة الحرب".
