مالى .. هى تلك الدولة التى تقع فى غرب أفريقيا، وقلما تظهر أخبارها في الإعلام المصري. احتجاز النادي الأهلي بسبب الاضطرابات السياسية الأخيرة وضعها في دائرة الاهتمام لترصد تاريخ من الانقلابات. مالي تتوسط شمال أفريقيا، فجيرانها "الجزائر شمالا، النيجر شرقا، بوركينا فاسو وساحل العاج جنوبا، غينيا غربا وجنوبا، والسنغال وموريتانيا غربا"، وتزيد مساحتها عن 1,240,000 كم2 ، ويبلغ عدد سكانها 14,5 مليون نسمة، عاصمتها باماكو، وهى نفس الدولة التى شهدت انقلابا عشكريا قبل شهر، عادت لتظهر للأضواء مرة أخرى بانقلاب مضاد قام به حرس الرئيس المخلوع "أمادو توماني توري"، وتزامن هذه الانقلاب المضاد مع قرب عودة فريق كرة القدم بنادى الأهلى من مالى، وهى المغادرة التى تأجلت منذ أول أمس لسوء الأحوال الجوية، وتم تأجيلها مرة ثانية لتكون غدا الثلاثاء. 21 مارس 2012: نفذ صبر قيادات من الجيش المالى بعد أن أظهر الرئيس أمادو تومانى توريه تهاونا فى التعامل مع تمرد "الطوارق" فى شمال البلاد، وقررت القيادات التخطيط لانقلاب على توريه، القائد السابق فى سلاح المظلات الذى ينسب له تنفيذ انقلاب عسكرى فى 1991. مساء الأربعاء، حاول وزير الدفاع المالى ساديو جاساما السيطرة على غضب العسكر وقام بزيارة لقاعدة عسكرية بالقرب من القصر الرئاسي، لكن بعض الجنود قاموا بإطلاق النار فى الهواء، وألقوا الحجارة على سيارته لإجباره على ترك المعسكر. 22 مارس : تحرك المتمردون تجاه مبنى الإذاعة والتلفزيون بمدينة باماكو، بينما اتجه آخرون إلى القصر الرئاسى لمحاصرة توماني، واعتقلوا عددا من الوزراء، ولم يشفع للرئيس إعلانه عدم الترشح مرة أخرى فى الانتخابات التى كان مقرر إجراؤها فى إبريل 2012. أعلن العسكر المتمردون من مبنى التليفزيون إنهاء حكم الرئيس "تومانى توري"، و"حل جميع المؤسسات الحكومية" و"تعليق دستور البلاد"، و"تعيين النقيب أمادو سانوجو رئيسا للجنة الوطنية لاستعادة الديمقراطية وإعمار الدولة"، و"فرض حظر تجوال". 23 مارس: اعتقل العسكر ثلاثة من أعضاء الحكومة المالية وهم : رئيس الوزراء سيسى مريم كايداما سيديبي، ووزير الخارجية سوميلو بوباى مايغا، ووزير الإدارة الإقليمية كافوغونا كونيه، لتشهد مالى خلال هذا اليوم أعمال نهب ل"محطات الوقود والمتاجر والسيارات الخاصة بالسكان". استغل "الطوارق" الاضطرابات التى ألمت بالبلاد، وسيطروا على "أنفيس" فى شمال مالي، وأعلنوا فى اليوم التالى عن قرب السيطرة على "كيدال" فى شمال شرق مالي. 26 مارس: فى الذكرى ال21 للانقلاب الذى قام به تومانى تورى احتج آلاف الماليين فى العاصمة منددين بسلطة الانقلاب. 30 إبريل: حرس الرئيس المخلوع أمادو تومانى توجهوا إلى المطار الرئيسى بالعاصمة باماكو للاستيلاء عليه، فى محاولة للقيام بانقلاب مضاد على انقلاب العسكر قبل شهر، وتزامنت حركة حرس توريه مع وجود بعثة الفريق الأول لكرة القدم بنادى الأهلى فى باماكو، حيث كان من المقرر أن تغادر البعثة مالى فى الخامسة من مساء اليوم الثلاثاء فى طريقها إلى تونس ومنها إلى القاهرة