قال اللواء طلعت موسى الخبير العسكرى والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية م تعقيبا على مشاركة قوات سعودية وإماراتية وبحرينية قوات التحالف الدولى الذى يقوده الولاياتالمتحدة لضرب تمركزات داعش فى سوريا ، إن تنظيم داعش الإرهابى اصبح أداة للتهديد المشترك لمجموعة اطراف الصراع وبالتالى مثل ارضية مشتركة عملت على تقريب وجهات النظر بين الاطراف المتنافرة والمتناحرة سواء بين سوريا و السعودية وبين سورياوالولاياتالمتحدة وبين السعودية والولاياتالمتحدة. واضاف "موسى" فى تصريحات خاصة ل"الفجر"، أنه مازالت الفجوات الشاسعة بين كل هذه الاطراف ولكنهم اتحدوا مرحليا ضد داعش ، مؤكدا على أن هذا التحالف هو اجراء تكتيكى مرهون بظرف زمنى معقد وعابر ولن ينبنى عليه علاقات وخطط بعيدة الأمد.
كما اكد موسى على أن التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدة لضرب تمركزات داعش فى سوريا هو اجراء مرحلى والتفاف على عجزها فى استصدار قرار من مجلس الأمن فى هذا الشأن بسبب الفيتو الروسى والصينى وأن الهدف الرئيسى هو القضاء على الجيش السورى ، مؤكدا على أن كل من سوريا وروسيا غضت الطرف على انتهاك الولاياتالمتحدة للمجال الجوى السورى وتوجيه ضربات عسكرية على تمركزات داعش فى سوريا دون غطاء سياسى من مجلس الأمن وعلى الرغم من ادراك سوريا للمخطط الأمريكى الا أن أنها سمحت للطيران الأمريكى والقوات العربية المشاركة بضرب اهداف لداعش لأن من مصلحة سوريا وروسيا ذلك .
كما اكد موسى أن مخاوف الخليج إزاء تنامى الظاهرة الأرهابية فى العراقوسوريا هو ما دفع السعودية والامارات والبحرين للمشاركة فى هذا التحالف الدولى على الرغم من ادراكهم كذب الادعاءات الأمريكية فى حربها " الكاذبة " على الإرهاب ، مشيرا إلى أن مشاركة السعودية والامارات والبحرين الطيران الأمريكى لا يعنى مطلقا تحالفا استراتيجيا بعيد الأمد ولكنه مجرد اجراء تكتيكى سينتهى وقته قريبا ليعود كل طرف إلى نطاق مصلحته الشخصية .
واختتم "موسى" حديثه قائلا : -"الولاياتالمتحدة تتخذ داعش الأكذوبة الأمريكية ذريعة للهجوم الخلفى على الجيش السورى وعقب القضاء على هذا التنظيم الإرهابى لن تتدخر جهدا لتجد ذريعة أخرى لاستكمال مختططها لتقسيم سوريا وهذا ما يفسر المدة الزمنية الطويلة التى أعلنها اوباما للقضاء على داعش والتى لا تتناسب مطلقا مع ضعف هذا التنظيم الإرهابى ، وهو ما يفسر أيضا لماذا انتقت الولاياتالمتحدة تنظيم داعش فقط دون عن التنظيمات الإرهابية الاخرى لتقود هذا التحالف الدولى " الكاذب " وذلك لاستخدام جبهة النصرة لاحقا لقيادة تحالف دولى آخرفى نفس السياق وتحت نفس الشعار " الكاذب " وتتوالى الضربات العسكرية وصولا إلى الجيش السورى نفسه على حد تصورها ومخططاتها.