وكالات كشف مصدر إماراتي، أن الرائد الطيار مريم المنصوري، التي شاركت في قصف مواقع "داعش" في سوريا، لم تحلق بالطائرة وحسب بل إنها كانت قائدة التشكيل الجوي، الذي نفذ الضربات بين ليل الإثنين وصباح الثلاثاء الماضيين.
وأضاف المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية أن "ضابطا من التحالف الدولي كان متفاجئا عندما اتصلت الرائد المنصوري لتطلب إعادة تعبئة الوقود في الجو".
وتعتبر "مريم" أول امرأة إماراتية تقود مقاتلة عسكرية في الإمارات، وهي تبلغ من العمر 35 عاما بحسب وسائل إعلام محلية.
وتقود المنصوري مقاتلة إف 16 أمريكية الصنع وسبق أن استضافتها عدة قنوات تليفزيونية.
وقالت المنصوري في مقابلة سابقة مع قناة أبوظبي: "للرجل والمرأة الحق في ممارسة أي مجال مع الإخلاص والإصرار والعزيمة وتطوير وتسليح الذات بالقدرات العلمية والعملية للوصول إلى أعلى المراتب لخدمة هذا الوطن".
وسرى خبر مشاركة المنصوري في قصف تنظيم الدولة الإسلامية الذي يعرف باسم "داعش" سريعًا عبر تويتر، مما أثار الكثير من التعليقات.
وتناقل المغردون صور المنصوري للثناء على دورها وعملها الذي يخدم وطنها وأيضا دور النساء في المجتمع الإماراتي المحافظ.
ووفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام" فإن المنصوري، ولدت في العاصمة أبوظبي، لأسرة مكونة من 6 بنات و3 أولاد، ودرست في مدينة خورفكان، وتخرجت في الثانوية العامة القسم العلمي، بمعدل 93 في المئة ثم التحقت بجامعة الإمارات وحصلت على بكالوريوس لغة إنجليزية وآدابها بمعدل امتياز.
راودتها فكرة الالتحاق بالقوات المسلحة، بعد الثانوية العامة، بدعم من الأهل، لرغبة جامحة في أن تكون طيارا مقاتلا.
وسرعان ما التحقت المنصوري بالعمل في القيادة العامة للقوات المسلحة لسنوات، وعند فتح المجال للعنصر النسائي بالالتحاق بكلية الطيران كانت أول من بادر بالانضمام لهذا المجال الذي مثّل الدافع الأول لالتحاقها بالقوات المسلحة.
وانتصرت على كل العقبات والتحديات التي واجهتها، لتتخرج من المرحلة التأسيسية في كلية خليفة بن زايد الجوية عام 2007، وتم تحويلها إلى مجال الطيران المقاتل، وهي تعمل اليوم كطيار عمليات مقاتل على طائرة “إف 16 بلوك 60”.