حصلت الفجر، على خطاب، وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، المرسل إلي نظيره المصري السفير سامح شكري، لعقد لقاء بين الطرفين، على هامش اجتماعات الأممالمتحدة، وذلك قبل تطاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على ثورة 30 يونيو. جاء ذلك بعد أن نفي لطف الله غوكطاش، كبير المستشارين الإعلاميين للرئيس التركي، الأخبار التي تناولتها وسائل الإعلام المصرية، عن طلب عقد لقاء مع شكري، وقال إنها "عارية عن الصحة"، وأن موقف أردوغان "واضح وصريح"، بشأن الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي".
وتابع: "لم نطلب لقاء مع الوفد المصري في نيويورك، وليس لدينا نية لذلك أبدا.".
وكانت الخارجية المصرية قد أصدرت بيانا، مساء أمس، عقب كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالأممالمتحدة، تستنكر فيه، ما وصفته بالأكاذيب والافتراءات، مشيرة إلي أن كلمة أردوغان تمثل استخفافاً وانقضاضاً على إرادة الشعب المصري العظيم كما تجسدت في 30 يونيو، وذلك من خلال ترويجه لرؤية إيديولوجية وشخصية ضيقة تجافى الواقع.
وقالت: وفى ضوء هذا التجاوز وما تضمنته كلمة السيد "أردوغان" من خروج عن اللياقة والقواعد المتعارف عليها وتدخله السافر فى الشئون الداخلية لمصر في خرق واضح لميثاق الأممالمتحدة وقواعد القانون الدولي، فقد قرر وزير الخارجية سامح شكري إلغاء المقابلة الثنائية التي كان قد طلبها وزير خارجية تركيا معه على هامش أعمال الشق الرفيع المستوى للجمعية العامة.
وكان قد تطاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على مصر، خلال كلمته بالأممالمتحدة، ووصف ما حدث في 30 يونيو، بأنه انقلاب.
وقال أردوغان، إن الأممالمتحدة تقوم بدعم الانقلابيين العسكريين، وتقف ضد الذين انتخبوا بشكل حر وديمقراطي، مشيرًا إلي أن في مصر الآلاف من ضحايا الانقلاب عسكري.
وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: في مصر يقومون بوضع الشرعية لهذا الشخص الذي جاء على سدة الحكم، في إشارة إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي.