جدد رئيس المجلس الانتقالى الليبى مصطفى عبد الجليل اليوم السبت فى تونس التأكيد على رفض التفاوض مع نظام العقيد معمر القذافى "الفاقد للشرعية". ونقلت وكالة "آكى" الإيطالية للأنباء عن عبد الجليل، قوله فى تصريحات للصحفيين فى ختام محادثات أجراها مع رئيس الحكومة التونسية المؤقتة الباجى قائد السبسى "لا نتفاوض مع القذافى ولن نتفاوض إلا حول رحيله". واعتبر عبد الجليل، ردا على سؤال حول اعتراف الحكومة التونسية بالمجلس الانتقالى، "أن ما تم من إجراءات وأفعال على أرض الواقع يتجاوز مسألة الاعتراف"، مضيفا "جامعة الدول العربية قد أفادت فى اجتماع مميز بأن نظام معمر القذافى قد فقد الشرعية وبأن المجلس الوطنى الليبى هو المحاور الشرعى لكل الليبيين، وهذا اعتراف من كل الدول العربية". كما شدد رئيس المجلس الانتقالى الليبى على مستقبل العلاقات بين البلدين، وقال "نحن قد تجاوزنا من خلال ما قدمته لنا تونس من معونات ومواقف أخوية مرحلة الاعتراف، نحن الآن دخلنا إلى أمور أكبر بكثير من الاعتراف ووصولنا إلى تونس بدعوة كريمة من الرئيس (التونسى) هو فى حد ذاته اعتراف". وأشار عبد الجليل إلى المساعدات التى قدمتها الحكومة والشعب فى تونس للنازحين من أبناء بلده، وقال "سيكون ذلك خير سند للعلاقات التونسية الليبية"، مشددا على الدور المرتقب لتونس فى إعادة الإعمار فى مرحلة ما بعد القذافى. وقال "نحن فى حاجة إلى خبراتكم ...لقد أخرتنا الحرب مراحل كثيرة وسنشهد مرحلة تنمية وسيكون للتونسيين الدور الأكبر فيها من حيث العمالة والكوادر الفنية". ومن المنتظر أن يلتقى عبد الجليل فى وقت لاحق اليوم السبت ورئيس الجمهورية المؤقت فؤاد المبزع. وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيس المجلس الانتقالى الليبى إلى تونس منذ اندلاع الأزمة الليبية فى 17 فبراير الماضى. وتتزامن زيارة مصطفى عبد الجليل مع بقاء مبعوث الرئيس الروسى للشئون الأفريقية، ميخائيل مارجيلوف فى تونس وإعلانه عن العمل على إطلاق مفاوضات سياسية بين أطراف الأزمة الليبية. وكان مارجيلوف، الذى اجتمع أمس الجمعة إلى رئيس الوزراء التونسى الباجى قائد السبسى، قد صرح بأنه "اتفق مع السبسى على العمل سويا لإطلاق مفاوضات سياسية" بين أطراف الأزمة الليبية. ا ش ا