أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند حث اليوم الاثنين شركائه الغربيين والعرب بالعمل "بوضوح وإخلاص وقوة إلى جانب السلطات العراقية"، خلال افتتاح المؤتمر الدولي حول "السلام والأمن" في العراق في باريس.
وقال الرئيس الفرنسي: "ليس هناك وقت لنضيعه" في مواجهة تهديد الجهاديين في تنظيم داعش الذي سيطر على مساحات واسعة من الأراضي العراقية والسورية وضاعف من ارتكاب الانتهاكات.
وأمام ممثلي نحو ثلاثين دولة غربية وعربية يشاركون في المؤتمر، أضاف أولاند: "معركة العراقيين ضد الإرهاب هي أيضًا معركتنا. وعلينا أن نعمل بوضوح وإخلاص وقوة إلى جانب السلطات العراقية".
كما طالب الرئيس أولاند بدعم قوى المعارضة الديمقراطية في سوريا "بكل الوسائل"، دون أن يتطرق على الرغم من ذلك إلى أي مشاركة فرنسية في الغارات التي تعتزم واشنطن شنها ضد معاقل تنظيم داعش في البلاد.
وأضاف الرئيس الفرنسي: "الفوضى تعد لعبة الجهاديين. وبالتالي، يتعين دعم أولئك الذين يمكنهم التفاوض وتقديم التنازلات اللازمة من أجل الحفاظ على مستقبل سوريا. وبالنسبة إلى فرنسا، فإنها قوى المعارضة الديمقراطية".
ومثلما صرح في وقت سابق خلال زيارة خاطفة الجمعة الماضية للعراق، أشار فرانسوا أولاند إلى أن "التهديد شامل وبالتالي يتعين أن يكون هناك رد شامل عليه".
وشدد أولاند على أن مؤتمر باريس "لديه هدف واحد: تقديم الدعم السياسي الذي يعد ضرورياً للسلطات العراقية الجديدة"، وأيضًا جمع أموال الدول الأصدقاء لإعادة إعمار العراق بطريقة "فعالة".
كما تطرق فرانسوا أولاند إلى الدعم العسكري للقوات التي تواجه تنظيم داعش مع تشكيل "تحالف واسع" ترغب الولاياتالمتحدةالأمريكية في إقامته وستلعب فرنسا دورها في هذا التحالف، مثلما فعلت من قبل من خلال إرسال المعدات العسكرية إلى قوات البيشمركة الكردية التي تقاتل تنظيم داعش.
ويتعلق الأمر بالنسبة إلى الرئيس أولاند ب"كسر الشبكات الجهادية" في مواجهة تدفق المقاتلين القادمين من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك فرنسا، والذين يأتون للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش.