■ ما علاقتك بأصحاب شركة «استانلى» للمقاولات.. ولماذا تستثنى أصحابها من تطبيق القانون؟
■ لماذا تمنح أصحاب الشركة وعمرها عام مميزات فى أهم منطقة بالإسكندرية وتقف ضد فتح مستشفى سرطان الغلابة؟
أولاً أشكر المحافظ والوزير الأسبق والكاتب الحالى عبد المنعم عمارة عما كتبه فى حق صحيفة «الفجر»، وفى حقى تحديداً ب«المصرى اليوم» الأحد الماضى، لكن من بين ما كتبه ولا أدرى إن كان مدحاً أم نقداً أن أضع محافظ الإسكندرية فى دماغى وأنه عندما سأل المحافظ النشط كما وصفه طارق المهدى عن سبب هجومى عليه، فلم يرد الرجل ربما حتى لا تتعقد الأمور، وأوضح لأستاذنا الكبير عبدالمنعم عمارة، وهو كان من أهم محافظى مصر الذين تولوا الإسماعيلية، وكان يطلق عليه المحافظ الشاب أنى لا أضع أحداً فى ذهنى فبحكم إقامتى بالمدينة أرى وأسمع وأتحرى بالوثائق.
ثانياً: هل ما كتبته قبلاً عن طارق المهدى كان فيه شىء من التجنى عليه؟ وهل لم يقنعك كمسئول سابق أولاً وقارئ ثانياً؟
ثالثاً: كتبت قبل ذلك أنه لا توجد علاقة بينى وبين هذا المحافظ، ولا حتى أعرف رقم هاتفه ونشرت أننى أتحدى أن يكون جمعنى به لقاء ولو عابر، وطلبت منه شيئاً خاصاً.
وأخيراً أهدى هذه الواقعة الأخيرة التى أسميها بالكارثة والتى بين يدى وثائقها والتى رفضت الكتابة فيها حتى وصلتنى.
الموضوع ببساطة إن فيه خريطة صادرة من محافظة الإسكندرية اسمها «خريطة الاشتراطات البنائية للمناطق ذات القيمة المتميزة»، وتضم هذه الخريطة والقرارات شارع فؤاد الشهير الذى يشترط البناء فيه مرة ونصف المرة عرض الشارع وبأقصى ارتفاع 15 متراً، يعنى البناء أرضى وأربعة طوابق.
وأن يكون البناء على 40٪ من مساحة المسطح وهذا نظراً لطبيعة شارع فؤاد المميزة أثرياً وسياحياً وتجارياً، وأخيراً أصبح فى آخر 30 سنة متكدساً بالسكان، يقوم إيه يوافق ويصدق المحافظ طارق المهدى على استثناء العقار الذى كان فيللا قبل عام ونصف العام وتهدم واشترته شركة ظهرت منذ عام اسمها شركة استانلى للمقاولات فى أول شارع فؤاد أمام سينما «ريو» الشهيرة بجوار مبنى مديرية الشباب والرياضة القديم، لبناء فندق ومول تجارى وسكنى، وأن تطلع بأقصى ارتفاع وليس من المعقول أن الفندق سيبنى أربعة طوابق وكذلك المول التجارى والعمارات السكنية، وليس من المعقول أن يتم البناء على 40٪ من المسطح الذى يبلغ 2780 متراً يعنى يبنوا على 1100 متر مثلا، يوافق المحافظ على هذا الاستثناء لصالح شركة المقاولات، وبدوره يرسل لرئاسة الوزراء ولوزير السياحة على اعتبار إن فيه فندق فتتم الموافقة سواء المحافظ استثنى أولا، وأرسل لرئاسة الوزراء أو تمت الموافقة أولا من رئاسة الوزراء وبعدها وافق المحافظ النتيجة واحدة وهى تصديق حاكم الإقليم.
ثانياً: عمل استثناء لشركة عمرها عام، سؤال بسيط لسيادته: ما هى صلتك بأصحاب تلك الشركة؟ وما هى سابقة أعمال تلك الشركة التى اشترت أرض سينما ريالتو فى صفية زغلول وسبعة أفدنة بجوار مطار برج العرب تبنى عليه الآن فيللات ويا عالم ستتم أم لا.
وهذه نبذة بسيطة عن تلك الشركة التى ظهرت من عام، أصحابها اثنان من المقاولين فى الأربعينيات من العمر ولهما شريك إماراتى استغلوا الدعاية والحالة الجميلة التى مرت بها مصر بعد ثورة 30 يونيو بين مصر والإمارات وقرروا الإعلان عن أنفسهم والظهور للمجتمع السكندرى بحفلة تحت عنوان «ليلة فى حب إسكندرية» وشعار مصر والإمارات معا كأنه ايحاء بأن الحفل رسمى تحت رعاية السفارة الإماراتية والحكومة المصرية واستحضروا نانسى عجرم وهانى شاكر بالفورسيرونز ودعوا مجاناً عددا من الشخصيات الاجتماعية بالمدينة وفى رمضان الماضى أقاموا حفل إفطار كمالة الدعاية لهم وتعمل معهم شخصية مطرودة من منشأة سياحية قبل ثلاثة أعوام لأسباب معلومة للكافة رغم الادعاءات الكاذبة أنها هى من تركت المكان حتى أن من كانت تعمل تحت يده تم طرده من المجموعة لأنه اختلس 150 مليون جنيه وتمت مساومته حتى قام برد المبلغ مقابل عدم إبلاغ النيابة وطردوه.
نعود للشركة التى رممت نافورة وسط الشارع المؤدى للبحر عند القنصلية الإيطالية ووضعت عليه إعلانات ضخمة وكتبت إهداء من شركة استانلى، فالإعلان ذاته يتعدى فى مكانه ملايين وتطويره آلافاً فقط، لكن لبس ده لده يطلع دا وفى أهم مكان فى وسط البلد.
ونعود للفضيحة فى الاستثناء لهذه الشركة، فإن بناء فندق هو مسمار جحا بدوره يتم الحصول على استثناء بأقصى وأعلى ارتفاع وبدوره أقصى ارتفاع للعمارة والمول لأن من غير المنطقى هيبنوا على أقل من نصف المساحة وأربعة طوابق فالفندق عصا موسى.
هنا يأتى السؤال الأهم: ما هو الداعى لعمل الاشتراطات فى البناء والارتفاع طالما أنها تتكسر أمام سلطة المادة والمال وأصحاب النفوذ والعلاقات وإذا كانت أساسا سلطة الحجب والإعطاء لرئيس الوزراء أو وزراء الإسكان أو السياحة أو التنمية أو محافظة الإسكندرية بصفته فعلى أى أساس أعطى لهم الاستثناء وأين سابقة الأعمال لأصحاب تلك الشركة التى لم يتعد عمرها عاماً وكل ما تفعله الآن البناء لفيللات بجوار مطار برج العرب.. يا عالم.
وأسأل هنا: ما هى العلاقة بين طارق المهدى وأصحاب شركة المقاولات هذه ولصالح من؟ لو كان المحافظ يحافظ على المدينة لكان وقف أمام هذا المشروع، ولكنه ذكاه كما ذكى قبلا هدم فيللا حزب البداية وتغيير تنظيمها لولا الدعوى القضائية التى قام بها جيران صاحب الفيللا التى جعلت المحافظ يوقف كل شىء لحين صدور قرار آخر من التخطيط العمرانى، واشمعنى القوانين تتكسر لأصحاب المال والنفوذ والمشاريع التى ستدر مئات الملايين على أصحابها ولا تطبق على مستشفى سرطان أيادى المستقبل الذى يقف المحافظ ضد فتحه ويصدر قراراً بإزالته وهو للمرضى من غلابة إسكندرية ومطروح والبحيرة وطنطا!!
لن أسهب فى أشياء كثيرة تحدث بالمدينة أقلها فيللتان تم هدمهما الأسبوع الماضى على الكورنيش يا سيادة المحافظ وواحدة فى شارع الإسماعيلية بكفر عبده من أسبوعين فقط وليس سنين ولن أتحدث عن محاولات بين ملاك بنزينة وشركة مصر للبترول للتخلى عن العقد حتى يقوم المالك بهدم البنزينة فى شارع السلطان حسين وإقامة عمارة سكنية وتجارية مقابل طابق لشركة مصر للبترول وبموافقة المحافظ بعدم تجديد العقد والتى تحدث بعض الجيران لوزير التموين التى هى سلطته وليست سلطة المحافظ ونحن الآن فى عز أزمة البنزين تغلق محطة بنزين!!
ولن أتحدث فيما حدث على الكورنيش وتأجير الممشى للصعايدة لعمل كافتيريات بعدما أنفقت الدولة مليارات لتوسعة الكورنيش فى عهد المحجوب ليكون مزاراً عالمياً، سيادتك بجرة قلم تؤجره للصعايدة، سيدى المحافظ لا أتجنى عليك وما أتمناه الآن واحد ابن حلال مثل المرحوم عادل أبوزهرة أمين جمعية أصدقاء البيئة الذى كان يحب الإسكندرية من كل قلبه وبموته ماتت الجمعية بالسكتة القلبية التى وقفت ضد بناء حدائق الشلالات وإعطائها لرجل أعمال وضد بناء عمارة مكان فيللا لرشاد عثمان، وضد بناء فندق الفورسيرونز بأقصى ارتفاع وعمل نفق خاص به، ولما مات رحمه الله وصل الفندق لهذا الارتفاع ومعه أصبحت المدينة على الكورنيش 12و15 طابقاً وهدم عمارات وفيللات قديمة ليتم البناء من جديد لتتحول لغابة أسمنتية.
ندائى الأخير لرئيس الوزراء إبراهيم محلب ولعادل لبيب انقذا ما تبقى من المدينة، المدينة ليست فى حاجة لصندوق قمامة مدفون تحت الأرض يتصور بجواره سيادته، وانظروا للصورة وتحت رجله فى الشارع سجادة أمام الزبالة تحمى جزمته، المدينة تحتاج إنقاذ المبانى وما تبقى من شكل المدينة.. المدينة ليست فى حاجة لمول وفندق فى قلب الإسكندرية الأثرى والمتكدس بالسكان.
وأنهى بسؤالى: ما علاقة المهدى وأصحاب شركة مقاولات استانلى التى يكسر لعيونها القوانين وتنظيم المدينة؟! وللأستاذ الكبير عبدالمنعم عمارة ليس بينى وبين المهدى أى مشكلة سوى مصلحة المدينة التى ضاعت وحزينة عليها أنا وكل من يغار على بلده.