قالت نرمين يسري المتحدث الرسمي لحملة "هنلاقيهم" أن الحملة بدأت أعمالها في البحث عن المفقودين في يناير 2012 وذلك اثناء حكم المجلس العسكري ، واعلنت حكومة الدكتور عصام شرف في مارس 2011 ان عدد المفقودين في ثورة يناير ومابعدها قد يتجاوز ال 1200 شخص, كما صدر رقم مقارب عن لجنة الحريات بنقابة المحامين في نفس الوقت تقريبا, وبعد مررو قرابة اربعة أعوام على اندلاع ثورة 25 يناير, لايزال الكثير من ابناء الوطن المفقودين, اشخاص نزلوا الي الي المظاهرات للتعبير عن ارائهم, وغيرهم نزلوا لإسعاف المصابين, وغيرهم اختفوا تماما ولم تظهر اسمائهم في كشوف المصابين أوالمعتقلين او الوفيات.
وأضافت "يسري" خلا مؤتمر "مصر تبحث عن ابناءها المفقودين" المنعقد اليوم السبت بمقر نقابة الصحفيين, ان أمل عودة المفقودين عند اهاليهم يتكرر كل يوم, وايمان منقطع النظير في رؤية ابنائهم والإطمئنان عليهم, والوصول الي مصير هؤلاء حتى إن كانوا أموات ، فعدم معرفة الحقيقة تعتبر احيانا هي الأقسى وذلك لانها تحرم الأهل حتى من حق الحزن.
كما أوضحت المتحدث الرسمي لحملة "هنلاقيهم" للبحث عن المفقودين, والتي أستمرت منذ يناير 2012 وحتى الان, أن الحملة عثرت على بعض المفقودين بعد اختفائهم بعدة شهور, فبعض الأشخاص منهم كانوا محتجزين في سجن وادي النطرون بدون اي أوراق رسمية تثبت مايدينه, مما عرضه لإهدار كافة حقوقه وعدم الحصول على تمثيل قانوني, ومن ثم حق المطالبة بتعويض عما تعرض له من تعذيب في المعتقلات.
وناشدت يسري الدولة المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي للنظر بعين الاهتمام الي قضية المفقودين , واعطاء اوامر جدية بحلها, وتحميل الحكومة كامل المسئولية عن تأخر الحل الحقيقي لتلك القضية والتي أستمرت مايقارب الأربع سنوات.