نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا اوردت فيه انه في السباق الرئاسي الذي يشهد أول رئيس منتخب لمصر الجديدة، من المرجح ان ان يتغلب المرشح العلماني الذي يمتلك أقوى فرصة لضرب الاسلاميين على نحو متزايد على الأمتعة التي جلبها من مصر القديمة. في الحملة الانتخابية قبل الانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل ، يقدم عمرو موسى ال يبلغ من العمر 76 عاما نفسه باعتباره المحنك ذو سنوات من الخبرة في السياسة والحكومة، فقد قضي عقد من الزمن وزيرا للخارجية في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك ، ثم قضي آخر عشر سنوات في رئاسة جامعة الدول العربية. قال موسى للصحفيين في وقت سابق من هذا الشهر "يمكنني البدء من اول دقيقة كرئيسا للبلاد, إن البلاد في أزمة كبرى، و الأزمة الكبيرة لا تبرر اطلاقا تساؤل الرئيس 'ماذا علي أن أفعل في هذه النقطة أو تلك النقطة؟" واكتساب الخبرة بالمضي قدما ". التجربة نفسها هي ضعف موسى - نظرا لصلته بنظام مبارك، الذي اطيح به في الانتفاضة في العام الماضي. فبالنسبة لبعض الاراء العامة للشعب المصري يعد موسي احد "فلول" الدولة القديمة الذي يعتقدون أنه لن يقوم بإصلاح النظام الاستبدادي المستخدم في مصر منذ فترة طويلة أو تحدي هيمنة المؤسسة العسكرية على السياسة في البلاد. كتب علي اللافتات التي عليها صور موسى " لا للفلول" عليها علامة X حمراء – و رفعوها خلال المظاهرات المناهضة للعسكرية التي تحتفظ بها عشرات الالاف من الاسلاميين والليبراليين في وقت سابق من هذا الشهر في ميدان التحرير في القاهرة. يعد تقدم موسي الاوفر حظا دليل على فشل الحركات العلمانية والليبرالية واليسارية التي قادت الانتفاضة المناهضة لمبارك في طرح شخصية بارزة لحمل لواء الثورة. ونتيجة لذلك، يمثل موسى بديل أساسي للمصريين الذين يخشون من سيطرة الإسلاميين، الذين يهيمنون على البرلمان بالفعل، وتحويل البلاد الى دولة دينية اذا فازوا أيضا برئاسة الجمهورية. منافس موسى الأعلى هو محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين، أقوى حركة سياسية في مصر ، والتي انبثقت عن الانتخابات البرلمانية أواخر العام الماضي مع حصولهم علي ما يقرب من نصف مقاعد المجلس التشريعي. وقال أحمد خيري، المتحدث باسم الحزب الليبرالي المصريون الاحرار، الذين تحدثوا لصالح موسى على الرغم من عدم دعم الحزب له رسميا ان السؤال هو ما إذا كان الناخبون يرون الانتخابات الاختيار بين العلمانية والإسلاميين أو بين القديم والجديد. واضاف "اعتقد انه بعد ما رأيناه في انتخابات البرلمان ستكون الانتخابات الرئاسية على أساس المدنية مقابل الإسلامية، وموسى هنا علي راس الجميع, اذا كان التصويت ثوري مقابل غير ثوري، موسى هو الخاسر". سعى موسى للعب على المخاوف من الاسلاميين في رسالة الحملة يوم الخميس. وقال ان الانتخابات هي فرصة من اجل وضع مصر على الطريق نحو "ديموقراطية حقيقية وقوية واقتصاد قادر على المنافسة" - او في المقابل تبني "المفاهيم والأساليب التي من شأنها كبح اذدهار مصر و رمينا في دوامة صراع داخلي"، وهذا اشارة غير مباشرة الى الاسلاميين.