بي بي سي- نشرت صحيفة الإندبندنت مقالاً للكاتب باتريك كوبيرن بعنوان "الحرب المستحيلة"، حيث استبعد الكاتب أن تبلغ فعالية الغارات الجوية الأمريكية المرتقبة ما يأمله أوباما، مشيرًا إلى أن المجتمعات السنّية في العراقوسوريا قد تفضل "داعش" كأخف الضررين، وذلك مقارنة بانتقام القوات الحكومية في البلدين. ويخلص كوبيرن إلى أن المشكلة تكمن في أن الولاياتالمتحدة "ليس لها شركاء محليون يعتمد عليهم" سواء في العراق أو سوريا.
وبالنسبة للعراق، فإن الحكومة الجديدة "مازالت طائفية"، كما أن الأكراد "زُج بهم من قبل الولاياتالمتحدة بالرغم من عدم تلبية أي من مطالبهم"، بحسب الكاتب.
أما في سوريا، فقد أعلن أوباما أن الولاياتالمتحدة ستسلح المعارضة "المعتدلة"، في حين أن المعارضة المسلحة على الأرض تخضع لسيطرة "جهاديين"، أشدهم بأسًا تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب كوبيرن.
ورجّح الكاتب أن تتعاون الولاياتالمتحدة سرًا ومن خلال طرف ثالث مع حكومة الرئيس بشار الأسد. وفي هذا الإطار، أشار المقال إلى أن آخر جولات المحادثات الدولية بشأن الأزمة السورية وصلت إلى طريق مسدود بسبب إصرار واشنطن على أن يقتصر الحديث على رحيل الأسد.
ويخلص الكاتب إلى أن من غير الممكن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا طالما استمرت الحرب الأهلية هناك.