فشلت مؤشرات البورصة المصرية فى الحفاظ على مكاسبها الصباحية لتغلق على تراجع جماعي متأثرة بعمليات بيع مكثفة من صناديق الاستثمار والمؤسسات المحلية والعربية على الأسهم الكبرى والقيادية، فيما تأثرت أسهم المضاربات وأسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة بأزمة شائعات شركة بايونيرز القابضة. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة نحو 7ر2 مليار جنيه ليصل إلى 1ر521 مليار جنيه، بعد تداولات بلغت 2ر1 مليار جنيه. وأغلق مؤشر البورصة الرئيسي/ايجي اكس 30/ على إنخفاض نسبته 13ر0 في المائة ليسجل 35ر9587 نقطة بعدما كان بدأ التعاملات على إرتفاع نسبي اقترب من 5ر0%. وهبط مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة/ايجي اكس 70/ بنسبة 39ر2 في المائة ليصل إلى 14ر624 نقطة، كما هبط مؤشر /ايجي اكس 100/ الاوسع نطاقا بنسبة 43ر1 في المائة مسجلا 54ر1138 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن السوق شهدت اليوم انتشار العديد من الانباء السلبية ما بين أنباء حقيقية منها إعلان تقييمات شركتي المصرية للدواجن والشرقية للامن الغذائي حيث جاءت التقييمات اقل من توقعات السوق، فيما اثرت الشائعات التي طالبت شركة بايونيرز القابضة حول تورط مسئوليها في تعاملات مع جماعة الاخوان على الاسهم المملوكة للشركة التي تتجاوز 10 شركات بالبورصة. ونفت الشركة في بيان ارسلت به الى ادارة البورصة اليوم صحة ما تردد فى هذا الشأن وأكدت انها ستتخذ الاجراءات القانونية ضد المجلة التي نشرت تلك الشائعات، لكن النفي لم يشفع لأسهم الشركة التي تهاوت بشكل حاد بالسوق. وهبطت على نحو ملحوظ أسهم بايونيرز القابضة والصعيد للمقاولات والقاهرة للاسكان والكابلات الكهربائية والمتحدة للاسكان والجيزة للمقاولات ويونفرسال للصناعة وجميعها شركات تابعة لبايونيرز القابضة. وقال محمد عسران رئيس مجلس إدارة شركة ايفا لتداول الاوراق المالية إن هذه الانباء السلبية تزامنت مع كون المؤشرات قد اقتربت من نقاط مقاومة رئيسية ما دفع بالمؤسسات والصناديق المحلية للبيع لجني الأرباح على الاسهم الكبرى والقيادية فى قطاعات العقارات والاسكان. ونوه عسران الى ان تماسك اداء سهم البنك التجاري الدولي والمصرية للاتصالات ساعد على تخفيف وطأة هبوط السوق.