كشفت صحيفة (ديلى تليجراف) البريطانية عن أن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون يتعرض لضغط كبير لمطالبة الملكة إليزابيث بالتحدث عن دعم اندماج اسكتلندا مع بريطانيا فى الوقت الذى أكد فيه استطلاع للرأى زيادة التأييد لاستقلال اسكتلندا. وذكرت الصحيفة - فى سياق تقرير لها أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء - أن كبار الأعضاء فى البرلمان البريطانى اقترحوا أن تدخل سمو ملكة انجلترا قد يحدث اختلافا، فى الوقت الذى أظهر فيه استطلاع الرأى الذى أجرته مؤسسة (تى أن إس) لأبحاث الرأى العام أن آراء المؤيدين والمعارضين للاستقلال تسير بصورة متكافئة. ولفتت الصحيفة إلى أن كاميرون قد تم تحذيره من قبل نوابه فى البرلمان بأن وجوده فى منصبه يعتمد على نتيجة استفتاء استقلال اسكتلندا الذى أجرى اليوم..مضيفة أن إد ميلباند السياسى البريطانى وزعيم حزب العمل والذى قد يخسر أكثر من 40 عضوا فى البرلمان إذا صوتت اسكوتلندا لصالح الاستقلال، قد يتعرض أيضا لضغط للاستقاله إذا صوتت اسكتلندا للاستقلال. وأشارت التليجراف إلى إنه وسط تزايد الذعر فى وستمنستر، وعد رئيس الوزراء السابق جوردون براون بمنح اسكتلندا التصويت على مشروع قانون للحكم الذاتى خلال 6 أسابيع، إذا لم تنفصل اسكتلندا عن بريطانيا وأفادت الصحيفة بأنه إبان هذه الأحداث، كشف دوق كامبريدج الأمير ويليام الذى أفصح عن أنه سيكون أبا السنه القادمة عن لمحة تخص شؤون العائلة المالكة..لافتا إلى أنه العائلة بدلامن مناقشة مسألة حمل زوجته فإنه من الأولى أن تركز العائلة على الأخبار الكبيرة والأمور الدولية والمحلية الكبيرة التى تجرى فى الوقت الراهن. ونوهت تليجراف إلى إنه بينما ينظر كاميرون فى كافة الخيارات المتاحة أمامه، لعكس الاتجاه السائد نحو الاستقلال، حث نواب البرلمان من كلا الحزبين كاميرون على النظر فى مطالبة ملكة بريطانيا للتحدث كما فعلت سابقا عام 1977 عندما صوت كل من اسكتلندا وويلز على ملكية الجمعيات الوطنية. وفى الوقت نفسه، استخدمت الملكة واحدا من خطب اليوبيل الفضى لها لإيصال تحذير واضح ضد تقسيم المملكة، وكانت متفهمه لآمال ملكية السلطة ؛ ولكنها قالت "لا أستطيع أن أنسى أننى توجت ملكة المملكة المتحدةلبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية ". ولفتت الصحيفة إلى إنه ربما فى هذا اليوبيل نحتاج إلى أن نعيد إلى أذهاننا الفوائد التى يمنحها الاتحاد داخل المملكة وفى تعاملاتنا الخارجية وعلى سكان جميع أنحاء المملكة المتحدة. من جانبه، قال أحد نواب البرلمان عن حزب المحافظين للصحيفة أن هذه هى اللحظة المناسبة لتعيد الملكة مرة أخرى الكلمات التى قالتها عام 1977 فى يوبيلها الفضى ،فقد أقترب موعد الاستفتاء وتدخل الملكة قد يقلب دفة الأحداث. بدوره، وافق سيمون دانكزك أحد نواب البرلمان عن حزب العمال على تلك الكلمات، حيث قال "أن ذلك قد يعنى شيئا لشعبى اسكتلندا وبريطانيا وقد يرحب به، فأنا لا أعتقد بأنه غير لائق.