قبل عدة اشهر التقيت بشخص اسمه مصطفى الجارحى بمكتب صديقى محمد البنان مدير الاعلام بصندوق التنمية الثقافية وتم التعارف بيننا وابلغنى انه موظف بوزارة الثقافة ويهوى التمثيل والغناء وبحكم بشرته السمراء سألته هل تعرف النجم محمد منير ؟ فأجاب فى حسرة ازعجتنى : نعم بل تربطنى به صلة قرابة او نسب , ولما سالته عن سبب تلك الحسرة قال لى : ءاتمنك على سر فقلت له ان كنت تتوسم فى الامانة فاهلا فقال لى : انا غاضب من منير لانه لا يساعدنى ولم يكتفى بذلك بل انه يحاربنى وكل من يحاول الغناء من الجنوب يقوم منير بفرملته بأى طريقة , والى هذه النقطة بدأت فى انهاء الحوار تدريجيا مع هذا الشخص عنصرية منى وتحيزا لمحمد منير بالاضافة الى اننى كثيرا ما قابلت تلك النماذج المصابة بهوس الشهرة وتبحث عن نجم تصطدم ولو حتى فى الخيال ,بعد هذه الواقعة بساعات التقيت صديقى المطرب الشاب شاندو واخبرته بما حدث فقال لى لا هذه ليست اخلاق منير وربما يكون هناك موقف جعل مصطفى الجارحى يقول هذا الكلام ولكن بغض النظر فمنير اخ اكبر للجميع , وصكت شاندو لحظات وشرد بذهنه ثم قال فجاة لا .. لا يكن ان يظلم منير اى احد .. هذه ليست اخلاقه , وبعد عدة اشهر من تلك الواقعة حدثت ازمة اغنية الرومان بين شاندو والنجم محمد منير وحينما التقيت شاندو سألته بحدة هل تغير رأيك فى منير فجاة ؟ اليس هذا منير الذى قلت لى منذ اسابيع انه لا يظلم ابد واخ اكبر للجميع هل اصبح ظالم فجأة فنظر شاندو للارض وقال وماذا كنت تنتظر ان اقول ففى الوقت الذى سألتنى فيه كان منير يفاوضنى على بيع حلمى له بالمال ويحاول حذف صوتى من دويتو الرومان ولكنى لن استطيع ان اكشف لك ذلك فهذه تلك اخلاقى , اذن بالفعل هى ازمة اخلاق شاندو لا يسىء لمنير ابدا ومنير يذبح الحلم , شاندو يرفض المال ومنير يبحث عنه بالسطو على اغنية مطرب شاب يحتضر ويحتاج لتلك الاغنية كى تعيده للحياة , فهذه اخلاق منير وتلك هى اخلاق شاندو . لم اكن اسمح لاحد من قبل ان يمس منير بسوء لدرجة انه فى احدى المرات قاطعت احد اقاربى حينما زعم ان منير قام بالسطو على اغنية " الليلة يا سمرا " التى حصل عليها محمد حمام من صاحبها الاصلى الراحل احمد منيب وان منير بعدها تنكر لحمام بل انه لم يزوره اثناء محنته المرضية قبل وفاته وكان حمام حزين جدا من هذا الامر , كنت اتعامل مع منير الذى لا اعرفه ولا اريد ان اعرفه مثل الكثيرين غيرى اتعامل معه على انه احد المنزلين من السماء لا يأتيه الباطل من خلفه او من تحته او من بين يديه ولكن سقطت تلك الصورة وتبدلت لتحل محلها صورة نجم أو قل بقايا او الادق ان نقول الفنان الذى كان . يملك محمد منير اولتراس اشبه بالذى يملكه ناديا الاهلى والزمالك وهو امر معروف لكل من يعرف منير او له بعض الاصابع فى الوسط الفنى وربما رفع هذا الاولتراس منير لمنزلة فرعون موسى الذى ظن انه اله يجب تقديس كلماته ومنحه الولاء والطاعة العمياء وربما يكون هذا السبب فى انزعاج منير واهتزاز عرشه لدرجة السقوط بعد ان اعلن شاندو عن تفاصيل فضيحة سطو منير على الرمان فسار يرسل بتهديدات مباشرة وغير لشاندو بل ونزل من برجه وسار يذهب للصحفيين فى فى عقر دارهم للتعتيم على الامر وبالفعل اصدر بعض الكبار منهم اوامر بعدم التعرض لأزمة منير وشاندو حتى لا يجرحوا نجمهم الذي يعاملوه كالنسمة . شاندو لم يحصل على جنيه واحد مقابل غناؤه الدويتو المفترض انه مشترك مع منير على اعتبار انها تجربة مشرفة ولكن منير مسخ التجربة لتصبح الاغنية غير مشرفة ولا ترتقى لدرجة التجربة بالنسبة لشاندو او " كروان الجنوب " لكل من كتب حرفا ليكشف خطيئة النجم الكبير محمد منير وفضيحة السطو على اغنية شاندو كل التقدير والاحترام وعلى راسهم بالطبع صاحب المبادرة الاولى الصحفى مصطفى عمار بجريدة الفجر والزميلة عبير عبد الوهاب بجريدة التحرير والزميل عزت البنا بجريدة 24 ساعة لان هؤلاء كتبوا فى وقت تخاذل فيه الكثير من الزملاء ارضاء لمن صنعوا منه صنما يحجون اليه ويقدمون له قرابين الرضا اسمه محمد منير النجم سابقا .