قال الدكتور محمد البرادعي وكيل مؤسسي حزب الدستور ، ان هدف الحزب هو توحيد الجهود الوطنية لانقاذ مصر مما تمر به من ازمات ومحن في هذه الفترة الصعبة من تاريخها ، مشيرا الي ان الفترة الانتقالية بهذه المدة ادت الي ضياع اهداف الثورة مما يشكل خطر كبير في المستقبل . وأكد البرادعي خلال المؤتمر الصحفي الذى اقيم صباح اليوم السبت في نقابة الصحفيين ، ان حزب الدستور يهدف ايضا الي تكتل الاحزاب لا سيما الشبابية التي شكلت بعد ثورة يناير ، ليصل هؤلاء الشباب الي سدة الحكم في غضون 4 سنوات فقط . وأضاف البرادعي ان الثورة لم تصل حتي الان الي مفاصل الدولة الرئيسية من ضمنها مبني ماسبيرو –في اشارة – الي الاعلام ، مشيرا الي ان منظومة الاعلام في مصر لم تتغير ابدا عن منهجية عمله في النظام السابق مما يشكل خطرا في تشويه وتجرح الثورة . وعن قانون العزل السياسي ، قال البرادعي انه قانون قائم علي العشوائية والانتقاءية من برلمان مشكوك في شرعيته ودستوريته مما يجعلنا امام ازمة سياسية طاحنة . جديرا بالذكر ان بعض الشخصيات المؤسسة في الحزب حضرت هذا المؤتمر الحاشد اشهرهم الدكتور أحمد حرارة ، والدكتورة هالة شكر الله ، والاعلامية جميلة اسماعيل ، وسيد المصرى ، والاديب والكاتب علاء الاسواني . وفي لافتة طيبة ، شكر الدكتور أحمد حرارة البرادعي بقوله " انا لا اصدق انني بجانب البرادعي " فرد عليه البرادعي " انا الذى لا اصدق ياحرارة " وسط تصفيق الحاضرين ، واضاف حرارة بقوله ان ما دفعه لدخول حزب الدستور حتي نبني مجتمعا قويا بعد الثورة التي ضحي الشهداء والمصابين من اجلها ، ليصل المجتمع الي اهداف ومتطلبات الثورة التي ضحي من اجلها . بينما اعربت الاعلامية جميلة اسماعيل عن شكرها للمنظمين علي هذا المؤتمر ، الذى شهد سوءا للتنظيم في البداية ، لكن تدارك المنظمون الموقف في النهاية . واضافت اسماعيل ان الحزب يسعي ان ينأى عن الصراعات والنفوذ والبعد عن اي أحد يفرض نفوذ علي الساحة السياسية المصرية ، مشبهة بالقصة الصينية الشهيرة التي تحكي عن وضع ارجل البنات الصينيات في قوالب حتي تتشكل في قالب معين ، مؤكدة ان الحزب سيبعد عن التقليدية والقوالب الجاهزة . وقال حسام عيسي الفقيه الدستورى ، وأحد مؤسسي الحزب خلال جوابه لأحد الأسئلة عن الاجراءات القانونية للحزب ، ان الحزب لم يتشكل بعد وستستمر الاجراءات من 2 الي 3 شهور مقبلة ،ولذلك الحزب لم يتشكل بعد بالرغم من تأسيسه من حوالي 5 الاف مؤسس . جديرا بالذكر ، ان المؤتمر شهد سوء تنظيم ومنع عدد كبير من الحضور والصحفيين من دخول قاعة المؤتمر ، مما أدى الي قرار في البداية الي الغاء المؤتمر ، ولكن تدارك المنظمون الأمر وعقد في النهاية . يذكر ان البرادعي وصل قبل المؤتمر بقليل وسط هتافات " شد القلوع يابرادعي مفيش رجوع يابرادعي " .