في أول زيارة..محلب يهدد: توفيق الأوضاع البيئية للشركات والمصانع على بحيرة "المنزلة" أو غلقها

عقد اليوم اجتماعاً لمتابعة تنفيذ الخطة العاجلة لتحسين الحالة البيئية لبحيرة المنزلة، وذلك بحضور وزراء الاسكان، والرى، والزراعة، والبيئة، والبحث العلمى.

وخلال الاجتماع الذى عقد بمقر وزارة الرى، فى أول زيارة لرئيس وزراء، لوزارة الرى، تم عرض تفصيلى عن موقف بحيرة المنزلة، وبعض الاجراءات التى تم اتخاذها لتحسين الحالة البيئية بها، وذلك عقب الزيارة التى قام بها رئيس الوزراء وعدد من الوزراء لها مؤخراً.

وأكد رئيس الوزراء أن الدولة مصممة على أن تعود بحيرة المنزلة إلى سابق عهدها، والقضاء على كافة مظاهر التلوث والبلطجة، مشيراً إلى أننا نواجه تحديات كبيرة، ونعمل على فتح كل الملفات، واقتحام كافة المشكلات بحلول وطرق عمل غير تقليدية، مع بذل المزيد من الجهد والعرق، لأننا فى مرحلة غير تقليدية، مؤكداً أن "التخطيط اللى على الورق لازم ينفذ، واللى يعتمد على التقارير، والاجتماعات فقط، لن يحصل على نتيجة".

وأشار وزير الموارد المائية والرى إلى أنه تمت مراجعة جميع الدراسات السابقة والجهود ذات الصلة من كافة الجهات، كما عرض نتائج الاجتماعات التنسيقية التى تمت بين الجهات المعنية بالبحيرة للوصول إلى أنسب الطرق لإعادتها إلى طبيعتها، ومشروع تطوير بوغازى أشتون الجميل بمحافظة بورسعيد بهدف تغذية البحيرة بمياه البحر الابيض المتوسط.

هذا وقد تم الاتفاق على إسناد جميع أعمال التطهير الخاصة بالبحيرة إلى شركات المقاولات العامة التى تمتلكها الدولة للاسراع فى تنفيذ اعمال التطهير والانتهاء منها فى أقرب وقت ممكن.

فى سياق متصل، عرض وزير الاسكان تقريراً عن الدراسات التى تتم مع البنك الدولى لتمويل مشروعات الصرف الصحى للقرى المطلة على البحيرة، وتسبب تلوثها، وكذا التنسيق مع وزارة التخطيط لتخصيص جزء كموازنة استثنائية لمثل هذه المشروعات، وفى هذا الصدد وجه رئيس الوزراء بضرورة المشاركة المجتمعية فى هذا الموضوع للقضاء على ظاهرة الصرف الصحى والصناعى فى بحيرة المنزلة، وأكد الوزير أنه عرض على جمعيات رجال الاعمال بالمحافظات المطلة على البحيرة المشاركة فى تمويل مشروعات الصرف الصحى بالقرى، وهناك موافقات منهم.


كما كلف رئيس الوزراء وزير البيئة بعقد اجتماع مع كافة الشركات والمصانع التى تصرف مخلفاتها على بحيرة المنزلة، وذلك لشرح ما تقوم به الدولة فى مجال الحفاظ على البحيرات والاستفادة منها، مع اعطائهم مهلة محددة لتوفيق أوضاعهم البيئية، وغلق مقرات المنشآت التى لم تلتزم خلال المهلة المحددة.
وفى نهاية الاجتماع، عرض كل من مسئولى وزارتي الزراعة والبحث العلمى ملخصاً لأبرز الحلول المقترحة لتطوير بحيرة المنزلة والعمل على زيادة إنتاجيتها من الأسماك خلال الفترة المقبلة.