هاجمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" السلطات المصرية بخصوص إلقاء القبض على بعض الشباب الذين ظهروا بأحد المقاطع المصورة التي تم تداولها على شبكة الإنترنت في الفترة الأخيرة، وهم يرتكبون أفعالًا شاذة ومخلة بالحياء، بادئة تقريرها بجملة "حتى في عهد السيسي تستمر مصر في الابتعاد عن الديمقراطية، وتنتهك حقوق الفرد". وأضافت الصحيفة، أن النائب العام المصري المستشار هشام بركات، أمر بإلقاء القبض على هؤلاء الشباب بعد تداول مقطع الفيديو الذي تم تداوله وبه "حفل زواج مثليين"، وأشارت "أحرونوت" إلى أنه لا يوجد في مصر قانون يعاقب على العلاقة المثلية، ولكن القانون يعاقب على الأفعال الفاضحة في الأماكن العامة.
وكان النائب العام المستشار هشام بركات، أمر بحبس 9 متهمين ظهروا في مقطع فيديو مخل للآداب، منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم، وكلَّف نيابة قصر النيل بسرعة الانتهاء من التحقيقات في الوقائع "المشينة" التي ارتكبها المتهمون وتسببوا في خدش الحياء العام.
وقال بيان صادر عن مكتب النائب العام، إن "النيابة استعرضت مقطع الفيديو، وتبيَّن أن المتهمين تجمَّعوا بغرض الاحتفال بمناسبة ارتباط أحدهما بالآخر في مشاهد مخزية ومؤسفة، تغضب الله عز وجل وتؤذي الهيئة الاجتماعية، وتخدش الحياء العام وتشكل جرائم جنائية".
وأضاف البيان: "أن التحقيقات توصَّلت لكشف هوية 9 من المتهمين ومكان القارب الذي استخدموه لإقامة (الحفل الشيطاني) وشخص من صور الفيديو، وتبيَّن من خلال أقوال المتهمين أنهم احتفلوا بتاريخ 3 أبريل 2014، وتم نشره بغرض الانتقام من أحد المتهمين الذين ظهروا في الفيديو"، وتم انتداب خبراء الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليهم مع سرعة إحالتهم للمحاكمة الجنائية.