التهامي: تأثيرها على الفردي وليس القائمة عبد الحفيظ : سيكون ضد أصحاب النفوذ السعيد : سيسبب مشاكل لمحترفى الانتخابات أكد عدد من الخبراء ان مشروع خريطة مصر الجديدة، الذي تقدم به الرئيس عبد الفتاح السيسي, والتي تهدف لإنشاء محافظات جديدة وإعادة رسم حدود المحافظات، سيكون له تأثير مباشر على الانتخابات البرلمانية القادمة، مؤكدين على انه سيقضي على ظاهرة منتفعي الانتخابات البرلمانية التي تظهر خلال موسم الانتخابات من خلال إعادة ترسيم الدوائر الانتخابية. التأثير على الفردي فقط من جانبه قال الدكتور طارق التهامى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد" للفجر" ان الترسيم الجديد سيكون مؤثر على دوائر الفردى بالنسبة للقرى والمدن التى انتقلت تبعيتها من محافظة الى اخرى خاصة فى محافظات الوجه البحرى، مشيراً إلى ان تأثيره سيقل على نظام القائمة والتي تكون على المحافظة كلها والتأثير عليها سيكون ضعيف، موضحاً أنه لن يكون هناك تأثيراً على محافظات الصعيد، لآن تقسيمها عرضي حتى فى المقاعد الفردى. وطالب التهامى بأهمية إقامة حوار مجتمعي وعقد مشاورات حتى لا تحدث خلافات من قبل القرى والمدن التي سيتم تم نقلها من محافظة الى أخرى محذراً من حدوث مشكلات بين المرشحين قد تؤدى الى الاقتتال فيما بينهم, مشدداً على أهمية بحث هذه المسائل فنيا وإداريا وسياسيا. النفوذ الانتخابي وأوضح "أحمد عبد الحفيظ، القيادى بالحزب الناصري، ان اعادة تقسيم الدوائر سيكون ضد أصحاب النفوذ, وتفتيت الاصوات والكتل الانتخابية للحزب الوطنى, مشيراً انه إذا كان هذا هو الهدف من إعادة الترسيم فسيتحقق, موضحاً ان الحزب الناصري غالباً ما يكون خارج النفوذ الانتخابى وليس لديه تأثير لا فى الدوائر القديمة ولا الجديدة. وأضاف عبد الحفيظ ان المحافظات التى سيتم بها ترسيم للحدود تؤثر على الدوائر الانتخابية، هى المحافظات الكبيرة مثل "القاهرة، الجيزة، الشرقيةوالإسكندرية"، مشيراً إلى ان هذه المحافظات تمثل كتلة كبيرة بالمجلس وتغيير الدوائر بها كفيل بتغيير شكل المجلس. ونفى ان يكون تغيير الدوائر لصالح آشخاص بعينها, مشيراً إلى ان الاخوان لن يتقدموا للانتخابات وليس لهم تأثير فى الشارع كما ان الحزب الوطنى مختفي, واذا تم تغيير الدوائر فسيكون المقصود به الحزب الوطنى وليس الاخوان. تحقيق الديمقراطية في حين أكد رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، ان تغيير الدوائر الانتخابية التابعة للترسيم الجديد لن يسبب مشاكل إلا لمحترفى الانتخابات الذى تعود على التقدم للانتخابات فى مكان بعينه وينجح فيها. ولفت السعيد ان التغيير الديمقراطي للدوائر لن يكون له تأثير بقدر تأثير تطبيق الديمقراطية وتحقيقها على أرض الواقع، مشيراً إلى ان التقسيم الجديد سيفتح فرصة لأشخاص جدد فى قريته او مدينته بدلا من المنافسين البرلمانيين الذين تعودوا على ذلك طوال عمرهم. بينما شدد الدكتور عمرو هاشم ربيع، استاذ العلوم السياسية، على ان المشكلة الكبرى هى ان مصر لا ينفع معها نظام الدوائر أصلا لآن الشعب يعيش على 6%من مساحة مصر وأى تقسيم سيكون مجحف وسيء. جدير بالذكر ان اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية كان أعلن ان ترسيم الحدود سيترتب عليه تغيير الدوائر الانتخابية بالكامل, ونقل قرى ومدن بأكملها من محافظة لآخرى مثل "الجيزة, الوادى الجديد, بنى سويف ,القاهرة ,الشرقية, مرسى مطروح, الإسكندرية، والقليوبية". كما سيتم انشاء ثلاث محافظات جديدة هى " العلمين، وسط سيناء، والواحات". بينما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة مراجعة ومراعاة كافة الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية والعملية, تمهيدا لصدور قرار جمهورى باعتماد ترسيم الحدود الجديدة للمحافظات المصرية.