ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن روسيا سوف تأقلم عقيدتها العسكرية مع الأخذ في الاعتبار ظهور التهديدات الجديدة وبصفة خاصة تعزيز تواجد حلف شمال الأطلسي (الناتو) على حدودها، وفقًا لما أعلنه اليوم الثلاثاء مسئول عسكري لوكالة أنباء "ريا نوفوستي".
فقد أوضح ميخائيل بوبوف، نائب أمين مجلس الأمن الروسي، أن العقيدة العسكرية الحالية – التي يرجع تاريخها إلى عام 2010 – سيتم تكييفها بحلول نهاية العام وستأخذ أيضًا في الاعتبار الربيع العربي والصراع في سوريا والوضع في أوكرانيا، مستنكرًا "سياسة" تدهور العلاقات مع موسكو من جانب الناتو.
وأكد بوبوف قائلًا: "ليس لدي أدنى شك في أن التقارب بين البنية التحتية العسكرية للدول الأعضاء في حلف الناتو وحدود بلادنا، بما في ذلك توسيع الكتلة، سيحتل مكانًا في التهديدات العسكرية الخارجية".
وتأتي تصريحات نائب أمين مجلس الأمن الروسي ردًا على مشروعات حلف الناتو باعتماد خطة تفاعل خلال القمة المقرر عقدها يومي الخميس والجمعة، ردًا على موقف روسيا في الأزمة الأوكرانية الذي تعتبره الدول الحلفاء التي تتقاسم الحدود معها تهديدًا.
واستنكر بوبوف أن "جميع الحقائق تظهر إرادة سلطات الولاياتالمتحدة والناتو في مواصلة سياستها لتدهور العلاقات مع روسيا".
واعتبر المسئول العسكري أنه على الرغم من التصريحات التي تظهر "حسن النوايا"، فإن حلف الناتو وروسيا لم يتوصلا إلى إقامة حوار عادل.
وأضاف ميخائيل بوبوف: "نتنظر دائمًا من روسيا تنازلات أحادية الجانب حول العديد من القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية. ونقيم دور روسيا بطريقة غير موضوعية في الأحداث الجارية في أوكرانيا، ويتم استخلاص عواقب غير صحيحة واتخاذ إجراءات غير مناسبة".