تحولت الإسكندرية ظهر السبت الماضى إلى حالة من الاختناق المرورى التى أدت لاختناق فى الشوارع الرئيسية الثلاثة الكورنيش وأبوقير وشارع بورسعيد، والشوارع الجانبية المؤدية له. وقد تبين أن سيادة معالى المحافظ اصطحب حراسه وسكرتاريته مع أحمد الوكيل رئيس اتحاد غرف مصر ونائب غرفة إسكندرية أحمد حسن وعدداً من «....» لحضور افتتاح محل ملابس رجالى لصاحبه الشهير جداً فى عالم التجار والمقاولين ورجال الشرطة من أيام حسن عبدالرحمن رئيس مباحث أمن الدولة وزبونه الأهم عدلى فايد مدير الأمن العام الأسبق اللذين خرجا من السجن، «جابر الشهير بجابر ميك ماك»، والمحل فى وسط شارع سوريا بمنطقة رشدى والذى كتبت عنه كثيراً لكن يبدو أن الكتابة تأتى بعكسها. المحافظ ذهب مع الوكيل لقص شريط «البراند» الجديد من توكيل ملابس إيطالى شهير، وتجاهل معاليه أولاً أن الناس طلعت من هدومها بسبب غلق الشارع بالسيارات، ثانيا لم يسأل نفسه من هو جابر صاحب تلك المحلات والقوة التى يأتى بها من أين لدرجة ركنه سيارته ذات النمر المميزة التى لا يعرف حتى ضابط مرور أن يحصل عليها لسيارته.
الأمر الثالث وهو الأهم معالى المحافظ كان لابس نظارة نظر، فلماذا لم ير الرصيف الخاص بالمحل وهو نازل عن حرم الأرصفة نصف متر وله سلالم خاصة ومضموم لحرم المحل حتى تكون الفاترينة فلا يستطيع أحد السير عليه ولا الوقوف، لماذا لم يسأل نفسه عن تخصيص هذا الجزء لجابر؟ أم أنه عندما أصبح زبوناً مهماً انضم للقائمة وبأسعار معتبرة نسى أن يسأل وهو حاكم الإقليم؟
ألا يعلم أن هذا استثناء فج من أيام عادل لبيب، توسط له فيه حسن عبدالرحمن رئيس مباحث أمن الدولة الأسبق ولم يجرؤ لبيب أن يكسر الرصيف وهو الذى كان يكسر أرصفة المدينة لتعليتها فوق المعتاد حتى لا يستطيع أحد ركن سيارته عليها وأبدلها برخام المحجوب لبلاط عادى من مصنع بكفر الشيخ، وقلنا بعد الثورة سيتساوى الناس وينعدل المايل فى البلد لكن المايل بيميل أكثر وأكثر والمسنود أصبح لا يضرب لا على ظهره ولا بطنه والبلد بلدهم ملعون أبو ده زمن يجعل البصمجى ريس بفلوسه التى جمعها. لا ندرى من أين والمتعلم يضرب بالجزم، والأمر الرابع لمعالى المحافظ الهمام هل لم تر جبال القمامة التى هى فى الشارع الأمامى لمحل الأخ جابر فى المعسكر الرومانى والتى حولت المدينة لملقى قمامة عمومى، نسيت أقول لمعاليك أن شريك جابر زمان محمد زيدان!! ، ثانيا يتردد فى السوق ولا أدرى إن كانت حقيقة أم كذباً أن 99٪ من المعروض عند جابر يحضر الكتالوج ويصنعه فى الصين درجة أولى مفتخر أو تركيا ويعرض أنه من التوكيل ذاته وتكلفة القميص ذى الألف وخمسمائة جنيه لا تقف عليه ب250 جنيهاً فقط لا غير بالمكسب هذا ما يتردد ويشاع والبس يا مهم والبسى يا بلد هؤلاء هم رجال هذا الزمن.