قال مدحت محى الدين رئيس لجنة الاتصال بحملة مين بيحب مصر، إن محافظة كفر الشيخ تعانى أشد المعاناة من مصرف الغربية الرئيسي أو ما يعرف بمصرف كتشنر والذى يُعد أخطر مصادر التلوث البيئية بالمحافظة، حيث يبلغ طوله حوالى 68 كيلو مترا ، و يمر بالمحافظة بطول 46 كيلو مترا ويلقي بها بمراكز في أراضي كفر الشيخ والحامول وبيلا وبلطيم، وجزء من مركز الرياض ويصب في نهاية رحلته القاتلة في بحيرة البرلس علي مساحة100 ألف فدان.
وأضاف ويلوث التربة والأراضي الزراعية فى تلك المناطق, ولم تستطع الدولة أو الحكومات المتعاقبة علي مدي أكثر من40 عاما قهره أو القضاء علي التلوث الناتج عنه, حيث يحمل مخلفات سموم مصانع شركة طنطا للزيوت التابعة للشركة القابضة التابعة لوزارة التموين وشركات الصباغة والغزل والنسيج والكيماويات بمدينة المحلة الكبري.
واضاف محى الدين ان الأبحاث العلمية التى تم إجراؤها على مياه مصرف كتشنر كشفت أنها بصحة الإنسان محملة بالمعادن الثقيلة الضارة والنبات والحيوان وتنذر بتصحر الأراضى الزراعية، الواقعة على ضفاف المصرف لوجود نسبة كبيرة من الصوديوم والمنجنيز والزنك والنحاس والحديد والرصاص والماغنسيوم والنيكل والكالسيوم وهذه المواد مدمرة لخلايا الكبد والجهاز الهضمى، وتسبب الفشل الكلوى وسرطان الكبد، وثبت بالتحليل أن نسبة ملوحة المياه 95% لكل لتر وتسببت تلك المشكلة فى عدم صلاحية المياه للاستخدام الآدمى، مما يتسبب فى إصابة العديد من الفلاحين والمواطنين بالعديد من الأمراض الخطيرة مثل الفشل الكلوى وغيرها من الأمراض ومصرف كتشنر بيصب فى بحيرة البرلس، وأشار محى الدين أن الحكومة رصدت 200 مليون جنيه للشركات المخالفة للبيئة فى تلك المنطقة ومن ضمنها شركة طنطا للزيوت والصابون التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين.
ورصدت الحكومة المبلغ الكبير من اجل الشركات لكى تتناسب بيئيا ، وأخذت الشركات المبلغ، ومن ضمنها شركة طنطا للزيوت والصابون ولم تفعل جديد ولم تهتم بصحة البسطاء قد كشف تقرير من الجهاز المركزى للمحاسبات عن وجود كارثة بيئية حيث أشار التقرير عن وجود الأفدنة التى تروى بالمياه ، ووصل التقرير لرئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية ولم يبد أى اهتمام بما جاء فى التقرير.