فرفور يكتب : أين " تزهق " هذا المساء ؟!

■ سينما ميدان التحرير: فيلم «عودة طاقية الإخفاء» قصة الفيلم تدور حول الصراع الدائر حاليا مابين المجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين فى جمعة اطلقوا عليها «جمعة استرداد الطاقية» بعد استشعارهم الخطر الذي يهدد خيرت الشاطر مرشح الإخوان للحصول على كرسى رئيس الجمهورية أمام عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات السابق
! يسبق عرض الفيلم لقطات مصورة لفيلم تسجيلي من النوع الكوميدي اسمه «أنا ضابط شرطة ملتحى» بطولة نقيب سابق وبعض أمناء الشرطة كان قد أوقفهم وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم عن العمل وأحال غيرهم إلي الاحتياط!.. يوجد بداخل السينما مطعم به أفخر وأشهر المأكولات الشعبية من الكشري وفول النابت ولحمة الراس والباذنجان المقلي بالإضافة إلي بوفيه حافل بجميع أصناف العصائر والمشروبات «الشرعية» سوبيا وعرقسوس وخروب وقمر «الدين» وشاي «الشيخ» الشريب!.. لا أنصحك بالدخول وحاول أن تبتعد عن مشاهدة هذا الفيلم الممل واهتم أكثر بالقيام بمشاويرك من أجل الحصول على لقمة العيش!..
■ سينما المقطم: فيلم «آخر كدبة» تتلخص قصة الفيلم منذ بداية حصول حزب الحرية والعدالة «الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين» علي التصريح لأعضائه بمزاولة العمل السياسي وظهور رئيسه محمد مرسي الذي سوف تشاهده فى الفيلم يقف متباهيا فى أحد المؤتمرات الصحفية العالمية يخطب وسط أفراده قائلا: نقولها كلمة حق إننا نريد «المشاركة وليست المغالبة» بمعني أنهم لايبتغون إلا قسمة العدل بينهم وبين بقية القوي السياسية الأخري لتكتشف بعد ذلك أن «المشاركة وليس المغالبة» ما هي إلا أكذوبة كبري بانت من بعد استحواذهم علي غالبية مقاعد ولجان مجلسى الشعب والشوري وعلي اختيارهم اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور وأخيرا بدفعهم لخيرت الشاطر ومعه محمد مرسي كاحتياطي للاستيلاء علي كرسي رئيس الجمهورية .. الفيلم قصة وسيناريو وإخراج الحاج محمد «إبريل» الحائز علي جائزة أبولمعة الأصلي من مهرجان «ساعة لقلبك» علي نجاحاته السابقة فى كل ما أطلقه من أكاذيب ضاحكة معروفة عالميا باسم «كدبة إبريل»!
ملحوظة: قد تدفعك أحداث هذا الفيلم بسبب كثرة ما فى القصة من أكاذيب إلي التثاؤب طلبا للنوم أو ب «الزهق» من ركاكة الموضوع أو القيام بمغادرة السينما قبل انتهاء عرض الفيلم وهو ما أوحي لمدير السينما القيام بتوزيع هدايا قيمة للمشاهدين توزع مجانا لكل حامل تذكرة للدخول عبارة عن علبة معدنية فى حجم علبة «النشوق» علي أحد جوانبها صورة مرسومة ل «سيدنا أيوب» وكتب علي الوجه الآخر «إن الله مع الصابرين» تحتوي علي مسحوق الصبر الذي ندر وجوده فى الأسواق حاليا.. اخلط الكمية بقليل من الماء واحتسيها أثناء عرض الفيلم حتى تحتمل الجلوس لمشاهدة بقية أحداثه!..
■ سينما ابن الفرات: الفيلم الاستعراضي الكبير «كرسي الرئيس» بطولة حازم صلاح أبواسماعيل والمجموعة. بالفيلم عدة اسكتشات غنائية راقصة أخفها دما اسكتش «رئيس عظيم.. رئيس جميل.. اديله عمري وبرضه قليل».. بعد دفع ثمن التذكرة ودخولك السينما يجوز لك إذا لم يعجبك الفيلم أن تستبدلها من بوفية السينما بأي شيء آخر قد يفيدك ويغذيك ساندويتش طعمية بالبيض مثلا أو فول بالخلطة الإسكندراني أو رغيف عجة بالطماطم المخللة مع كيس شيبسي وكوب عصير قصب!
■ سينما الغد: فيلم «خالى شغل» بطولة أيمن نور ومجموعة من الوجوه الجديدة!.. السينما حاليا لاتقوم بتشغيل الفيلم ولكن بتشغيل أجهزة التكييف للتخفيف من أثر حر و«زهق» هذه الأيام.. شرفونا تجدوا التكييف آخر تمام!..
■ سينما ميامى: فيلم «فى سبيل الكرسى» رواية مقتبسة عن الرواية الشهيرة «فى سبيل التاج» لمؤلفها «فرانسو كوبيه» والفيلم من بطولة سعد الصغير و رانيا يوسف.. كوميديا خفيفة الظل تتضمن عدة تابلوهات راقصة وأغانى استعراضية بالإضافة إلي مجموعة نكات ذات مغزي تنتقد أمورنا السياسية الحالية بأسلوب فكاهي محبب إلي قلوب الشعوب.. خذ واحدة يظهر فيها سعد الصغير يؤم المصلين داخل أحد المساجد بشكل ملتحى ثم بعد ذلك يظهر فى مسجد آخر يؤم المصلين مرة ثانية ولكن بدون لحية ليسأله أحدهم بعد انتهاء الصلاة: جري إيه ياعم الشيخ سعد حلقت «دقنك» ليه؟! فيرد سعد قائلا: علشان الصيف طلع.. هاها..ها!.. شرفونا و«أضحكوا» مايسركم!
■ سينما ديانا بوسط البلد: مغلقة والافتتاح قريبا بعد الانتهاء من تشييد وبناء زاوية للصلاة وتعيين المقرئ والواعظ لتلافى عدم وجودهما من قبل وأيضا لإعادة تصميم وضع شاشة العرض، بحيث تواجه «القبلة».. وقريبا الافتتاح بالفيلم الجديد «ظهور الإخوان».
■ سينما مجلس الشوري: مغلقة بسبب إجازة عيد شم النسيم التي يقضيها رئيس المجلس والسادة الأعضاء بين الخضرة و«سيد قراره» وال «دقن» الحسن!..
■ سينما مجلس الشعب: فيلم «أعطني حريتي اطلق يديا» من إنتاج حزب الحرية والعدالة «الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين» والذي يعترف فيه أبطاله بأنهم لا عندهم «حرية» ولا «عدالة».. بالسينما المقابلة لرصيف المجلس سينما صيفي تعرض فيلم «أنا وابن عمي» بطولة بعض القوي الثورية وشباب 25 يناير وفيه تظهرهم الأحداث بحشود كبيرة فى وقفات احتجاجية ضد هذا الاحتكار مرددين الهتافات الشهيرة «الإخوان الإخوان كدابين طول الزمان» و«من جوه كل كنيسة ومسجد يسقط يسقط حكم المرشد» و«ياخيرت مترشح ليه هي تكية ولا إيه» وهتافات أخرى معادة ومكررة تتهم الجماعة بسرقة الثورة!.. يوجد بجوارك على مسند الكرسى الذى تجلس عليه سواء داخل سينما المجلس أو السينما الصيفى جهاز إليكترونى اشبه بالإنسان الآلى طراز حديث يمكنك استخدامه فى حالة تعرضك للملل و«الزهق» من نوعية هذه الأفلام التى ليس فيها ماهو جديد.. اضغط على «الزرار» رقم واحد بالجهاز فستجده وقد قام ليضعك على أقرب كرسى بمقهى مجاور و«زرار» آخر فى الجهة المقابلة للجهاز بحيث تضغط عليه ليحملك هذا الانسان مندفعا بك على طريقة السوبرمان وبأقصى سرعة لوضعك فوق السرير مباشرة داخل غرفة نومك .. نحن دائماً فى خدمة زبائنا الكرام!