وكالات في إطار تعزيز جهودها لمواجهة إرهابيي (داعش)، أعلنت الحكومة البريطانية تعيين الفريق السير سايمون مايال مبعوثًا حكوميًا أمنيًا لدى إقليم كردستان.
نصر المجالي: يتوجّه الفريق مايال إلى العراق هذا الأسبوع للقاء قيادات سياسية في بغداد وحكومة إقليم كردستان في أربيل، في سياق الجهود المتواصلة لحث كافة أطياف العراق على الاتحاد للتصدي لعدو مشترك متمثل بإرهابيي داعش.
وحول استجابة الحكومة البريطانية لتداعيات الأوضاع الخطيرة في العراق، قال ناطق باسم 10 داوننغ ستريت إن لندن بصدد إرسال معدات غير فتاكة للقوات الكردية في الأيام المقبلة، وهي تشمل مناظير للرؤية الليلية وسترات واقية من الرصاص.
وقال إنه تم تعيين الممثل الخاص الذي أعلن عنه رئيس الوزراء الأسبوع الماضي، حيث سيتولى الفريق السير سايمون مايال دور مبعوث الحكومة الأمني لدى إقليم كردستان العراق، إلى جانب دوره الحالي كمستشار الحكومة العسكري لشؤون الشرق الأوسط.
وأضاف المتحدث البريطاني أن دور الفريق مايال سينطوي على دعم الجهود الكردية والعراقية عموماً للتصدي لإرهابيي داعش والتعاون مع الساسة العراقيين، بينما يعملون على تشكيل حكومة وحدة وطنية. وحسب المتحدث، فإنه من شأن خبرة الفريق مايال بالمنطقة أن تساعده بالاستعانة بعلاقاته الواسعة جدًا في العراق والمنطقة والحلفاء المقربين.
3 أهداف
وقال المتحدث البريطاني إن الوضع في العراق ما زال مقلقاً للغاية، وندين الاعتداءات البربرية التي يشنها إرهابيو داعش (الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام) في أنحاء المنطقة. وقد بات مئات آلاف المواطنين نازحين في أنحاء المنطقة وبحاجة للمساعدات.
وأشار المتحدث إلى أنّ استجابة الحكومة البريطانية تتركز على 3 أهداف هي:
- تخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها العراقيون المستهدفون من إرهابيي داعش - الترويج لعراق ديموقراطي يشمل الجميع وسيادته مصانة يمكنه التصدي لاعتداءات داعش وإعادة الاستقرار والأمن لأنحاء البلاد - العمل مع المجتمع الدولي لمواجهة التهديد الأوسع نطاقًا الذي يشكله إرهابيو داعش على المنطقة وعلى دول أخرى في العالم.
وقال المتحدث إن لجنة الاستجابة للطوارئ مستمرة في اجتماعاتها بشكل دوري لبحث الوضع في العراق.
ويشار إلى أنّ وزير الدفاع مايكل فالون التقى بأفراد سلاح الجو الملكي الذين يساعدون في العمليات الإنسانية، وذلك خلال زيارته إلى قاعدة سلاح الجو الملكي في أكروتيري في قبرص، وتوجه الوزير بالشكر إلى افراد الجيش البريطاني لما يبذلونه من جهود كبيرة في توفير المساعدات الإنسانية للشعب العراقي.
وكان تم تنفيذ عمليات إنزال المساعدات البريطانية من الجو، والقيام بعمليات الاستطلاع، انطلاقاً من قاعدة أكروتيري، كما تم مؤخراً إرسال طائرة (ريفيت جوينت) لجمع الاستخبارات دعمًا للعمليات الإنسانية، حيث أنها توفر معلومات استخباراتية عملياتية وتكتيكية.
وأكد المتحدث البريطاني أن تركيز حكومة لندن سيظل منصبًا على الوضع الإنساني في شمال العراق، وخصوصًا المحاصرين في جبل سنجار. وقال إن سلاح الجو الملكي نفّذ سبع عمليات لإسقاط المساعدات من الجو.
تواصل المساعدات
وأضاف انه وكجزء من 13 مليون جنيه استرليني خصصتها بريطانيا للمساعدات في العراق، سوف تتم مواصلة إيصال المساعدات في الأسبوع المقبل، كما تساعد بريطانيا 12,000 من الايزيديين الذين استطاعوا الفرار من جبل سنجار ووصلوا الى مخيم للاجئين عبر الحدود في سوريا.
وكانت حطت السبت طائرتان من نوع (إيرباص ) استأجرتهما وزارة التنمية الدولية البريطانية في مطار أربيل وهما تحملان 45 طنًا من زبدة الفستق المغذية من برنامج الأغذية العالمي و515 خيمة عائلية من مخازن وزارة التنمية الدولية في دبي.
وإلى جانب تلك المساعدات، أرسلت بريطانيا حوالي 8,000 مجموعة من لوازم الطهي من بينها أواني الطهي والصحون ولوازم القلي والأكواب والملاعق الخشبية. وهي ستساعد 40,000 شخص يضطرون حاليًا للوقوف بطوابير للحصول على الطعام من مراكز إطعام موقتة على طهي الطعام بأنفسهم وإطعام عائلاتهم.