القومي لحقوق المرأة :الحكومة تستمر بنفس الخطاب اللاذع منذ ثورة يناير إتحاد نساء مصر : تصريحات الوزير تعكس تمييز نوعي ضد المرأة سيدات العالم العربي: ستظل النساء يعاملن كمواطنات من الدرجة الثانية
في تصريحات مثيرة للجدل ، أعلن اللواء عادل لبيب ، أول أمس ، إن حركة المحافظين المقبلة لن تتضمن سيدات ، مما أثار حفيظه عدد كبير من الأوساط النسائية التى أعتبرت إن ذلك التصريح بمثابة تهميش لدور المرأة في الحياة السياسية بشكل عام.
من جانبها قالت الدكتورة هدى بدران رئيس إتحاد نساء مصر ، إن وزير التنمية المحلية ينتهج نهج الأنظمة السابقة ويهمش دور المرأة في حركة المحافاظين الجديدة ، مشيرة إلى أن تصريحات الوزير عادل لبيب تعكس تمييزاً نوعيًّا ضد المرأة، يرسخ لأفكار نمطية تقمع المرأة في أدوار اجتماعية محددة ليس منها أدوار صناعة القرار.
وتابعت "بدران " إنه منذ تولي السيسي رئيسًا لجمهورية وقد أعلن انه سيكون على إنحياز للمرأة ولن يجعل التهميش يتخلل ، في حين إن التمييز واضح خلال تشكيل الوزارة الجديدة وخلال تشكيل المحافظين الجدد ، على حد قولها .
فى حين أكدت عبير حافظ عضو المجلس القومي لحقوق المرأة إن تصريحات وزير التنمية المحلية الدكتور عادل لبيب مرفوضة مشيرًا ن الحكومة تستمر بنفس الخطاب الحكومي منذ اندلاع ثورتي يناير و30 يونيو، والدليل على ذلك التمثيل الهزيل للنساء في الحكومات التي أعقبت هذه الثورات.
وأضافت حافظ إن تصريحات الوزير تمثل إقصاء متعمدًا للنساء ودورهن في المجتمع وتولي المناصب القيادية، وتعكس الاستغلال الذي تعاني منه المرأة المصرية، فالحكومة تستخدم النساء وقتما تريد وتحشدهن للنزول في الانتخابات والاستفتاء، ولكن عندما تصبح من حقهن المشاركة السياسية الحقيقية تأتي التبريرات الوهمية بأن النساء غير مؤهلات لتولي منصب المحافظ. فيما أوضحت هناء السعيد رئيس إتحاد حركة سيدات العالم العربي ، إن النساء اصبحوا يعودون للتهميش مرة اخرى ، موضحة إن تصريحات وزير التنمية المحلية كانت بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ولم يعترض عن ذلك.
وأكدت "السعيد " ستظل النساء يعاملن كمواطنات من الدرجة الثانية، مطالبة رئيس الجمهورية بأن يترجم حديثه المساند لتمكين النساء في كافة المجالات إلى قرارات وسياسات على أرض الواقع، ويتخذ إجراءات رادعة مع الوزير المعادي لحقوق النساء، محذرة من أنه لو تم الصمت، سيتم التجاهل بشكل اوسع .