يقترب موعد المنافسة على انتخابات البرلمان المقبل، ويستعد الجميع لفرض كلمته على الساحة السياسية والتخطيط للاستحواذ على أكبر نسبة من المقاعد، والذي سيكون حتما بدون فصيل جماعة الإخوان، وخاصة بعد إرهاب الجماعة للشعب في 30يونيو، ومن ضمن القوى والفصائل التي تستعد بقوة للدخول في انتخابات البرلمان القادم الفصيل الصوفى.
"الفجر" علمت من خلال علاقاتها بمشايخ الصوفيين ومريديهم الخطة التي وضعها الصوفية للسيطرة على مقاعد البرلمان، وذلك من خلال الدفع بمريديهم في كافة محافظات ومراكز وقرى ونجوع مصر من خلال الاعتماد على كبار عائلات الصعيد والوجه البحري، إضافة إلى العائلات السياسية المحسوبة على الحزب الوطني المنحل.
وقال الشيخ عبدالخالق الشبراوى، رئيس جبهة الإصلاح الصوفية، إن الصوفية ستقوم بجمع كلمة مريديها في جميع المحافظات من أجل دعم المرشحين الغير منتمين للإخوان أو السلفية وذلك من خلال الاتفاق مع عدد من المرشحين في كل محافظة على دعم الصوفية لهم مقابل الولاء للبيت الصوفى وخدمة أبناء الصوفيين في جميع أنحاء الدولة.
وأضاف القيادي الصوفى، في تصريح ل"الفجر"، أن الصوفية لا تثق في أي مرشح ينتمي للإخوان أو السلفيين أو من كان في يوم من الأيام له علاقة بالتنظيمات أو الجماعات الإسلامية، لذلك نختار كل من هو محب للصوفية ولآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
وأوضح الدكتور عبد الله الناصر حلمي، الأمين العام للقوى الصوفية، أن خطة الصوفية تكمن في الدفع بمرشحين في جميع الدوائر الانتخابية وبالأخص الدوائر التي سيكون فيها مرشحين تابعين للدعوة السلفية،لافتًا إلى أن المواطنين في هذه الدوائر لا يجدون المرشحين الصالحين لتولى مثل هذه المناصب البرلمانية الرفيعة، فيقوموا باختيار المرشح الصوفى الوسطى الغير متطرف الذي لن يخذلهم في يوم من الأيام بسبب دعمهم له.
وتابع الناصر، أن الإخوان خدعوا الشعب خلال البرلمان الذي تلا ثورة 25 يناير من خلال الكلام المعسول والحديث باسم الدين، وهذا ما ترفضه الصوفية، مشيراً إلى أنها تقدم نفسها للشعب على أنها منهجا وسطى يفعل ما يقول دون دفع رشاوى أو ما شابه لأي مواطن أو جماعة في المنطقة التي ستدفع بمرشحين فيها.
وأشار الشيخ علاء أبو العزائم، كبير الصوفيين، إلى أن الصوفية ستعتمد اعتمادا كليا على كبار العائلات في الصعيد والوجه البحري وكل القيادات المتمرسة في العمل السياسي البرلماني والحزبي والتي كان لها باع طويل وتعرف وتعلم خبايا اللعبة السياسية وذلك من أجل الدفع بهم كمرشحين عن البيت الصوفى.
وأضاف أبو العزائم، خلال جلسة مع مشايخ الصوفيين، أن هذه الاتفاقات تضمن السيطرة على أكبر عدد من مقاعد البرلمان لصالح الصوفية ورجالها في مصر وهذا ما يجعل لهم كيان يناطحون به الكيان السلفي الذي يطمح هو الآخر في الحصول على النصيب الأكبر من مقاعد البرلمان، مشيراً إلى أن الصوفية منذ زمن بعيد لم تنافس على المقاعد الخاصة بالبرلمان بسبب الفساد الذي كان متوطنا بصورة كبيرة مما جعل السادة الصوفية ينصرفون عن هذا الحراك الانتخابي.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد حسنين إن الصوفية قضت على الإخوان والسلفية في ثورة يونيو ولن تستطيع هذه الجماعات الظهور على الساحة مرة أخرى لأن الشعب علم جيدا مدى خطورتهم على مصر ولذلك لن يقف معهم أو يصوت لهم في أي انتخابات تجرى بعد ذلك.
وطالب حسنين الشعب المصري بمساندة الصوفية حتى تكون هناك قوة حقيقية في الشارع المصري، مؤكداً أن الفصيل الصوفى قادر على النهوض بالبلاد إذا أتيحت له الفرصة لكي يقوم بذلك، كما أنه لا يعرف الحقد والغل والكراهية مثلما كان موجودا لدى تنظيم الإخوان.