تعددت التقارير عن الضرر الصحي الناتج عن التعرض للإجهاد والتوتر والقلق، خاصة الإجهاد المزمن المستمر، لكن أحد الجوانب المضيئة التي يراها الأطباء في الإجهاد اليومي المعتاد هو فائدته على المدى القصير للدماغ والجسم، لذلك يقدم الطبيب النفسي بجامعة ألاباما برمنجهام، "ريتشارد شيلتون"، 5 فوائد للإجهاد والقلق سوف تغير نظرتنا لصعوبات الحياة، نشرها موقع "فوكس نيوز" الأمريكي.
قليل من التوتر يحسن من القدرات العقلية تحفز الضغوط العصبية البسيطة إنتاج المواد الكيميائية في المخ، والتي تحسن من الاتصال بين الخلايا العصبية في الدماغ، ويفسر ذلك زيادة الإنتاج والقدرة علي التركيز نظير تعرض البعض لقليل من الضغوط أو الإجهاد العصبي، ويقول "شيلتون" بأن الضغوط النفسية قصيرة المدى نفس التأثير على التنشيط المؤقت للذاكرة والقدرة على التعلم.
قليل من التوتر يحسن من المناعة مؤقتا عندما يتعرض الجسم للإجهاد فإنه يستجيب بإعداد نفسه لاحتمال الإصابة بالمرض أو العدوي، وهي الطريقة التي يفرز خلالها المزيد من المواد الكيميائية المحفزة للنظام المناعي لفترة مؤقتة، وكشفت دراسة في جامعة ستانفورد عام 2012 عن وجود كمية ضخمة من عدة أنواع من الخلايا المناعية في دماء فئران التجارب التي تعرضت لبعض الإجهاد.
قليل من التوتر يجعلك أكثر مرونة فالتعرض المستمر للمواقف الضاغطة يطور لدينا قدرة السيطرة على النفس والتصرف بشكل أفضل، وهو ما أثبتته تدريبات البحرية الأمريكية في رفع مستوي جنودها في التصرف أمام الأزمات، كما يذكر "شيلتون". ونفسيا، وجدت دراسة في جامعة كاليفورنيا عام 2013 أن المستويات المنخفضة من الإجهاد والتوتر تخلق حالة من المرونة النفسية أثناء مواجهة وحل المشكلات.
قليل من التوتر يدفعنا إلي النجاح يرى علماء النفس أن التعرض لقليل من التوتر يساعد على الدخول لحالة من الاستيعاب الكامل والتحدي لإنجاز المهمة المطلوبة في مكان العمل أو في المنافسات الرياضية، وتحقيق النجاح بشكل فعال.
قليل من التوتر يحسن من قدرات طفلك من نفس المنطلق، كشفت دراسة أصدرتها جامعة جونز هوبكنز عام 2006 عن فائدة تعرض النساء الحوامل إلى مستويات معتدلة من التوتر في تنمية القدرة الحركية والمهارية لدى أطفالهن بخلاف أطفال الأخريات اللاتي مرت فترة حملهن بدون أي نوع من التوتر أو الإجهاد.