قال حمدين صباحى، المرشح لرئاسة الجمهورية، أن مصر لن تقبل اي أملاءات من قوى خارجية ولن تكون تابعة لأحد ولن تقبل الهيمنة الأمريكية القائمة على التبعية. وأضاف صباحى خلال لقائه بأعضاء نادى هيئة التدريس بالإسكندرية أمس الثلاثاء، إن إسرائيل بلد عدوانى توسعى عنصرى مازال يستولى على الأرض الفلسطينية ومازال المقدسات تحت هيمنته، ولن أوافق على استمرار كامب ديفيد فى حالة تولى الرئاسة ولن أصدر الغاز المصرى لها مرة أخرى، مؤكداً على إنهاء حصار غزة وفتح المعابر تحت السيادة المصرية ودعم المقاومة الفلسطينية، ولكن لن يتم خوض حروب معهم إلا بعد الحرب المقدسة فى مصر ضد الفقر والفساد والجهل. وأوضح صباحى أن جماعة الإخوان المسلمين جزء من الحركة الوطنية المصرية، مشيراً إلى أنه كان دائم الدفاع عنهم حتى أقدموا على خطأ الاستحواذ على كل شىء بعد أن استولوا على لجنة وضع الدستور، واصفاً طريقتهم فى تشكيلها أنها ضد الوطنية والشراكة وضد حديث الإخوان الدائم عن المشاركة وليس المغالبة، بالإضافة إلى إعلانهم عن مرشح لرئاسة الجمهورية بما يؤكد أنهم نكسو بعهدهم وخلفو وعودهم. وأكد صباحى أن برنامجه الانتخابى نابع من شعارات وأهداف ثورة 25 يناير والمتمثلة فى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، معتمداً فى ذلك على مجموعة من العلماء المتخصصين فى كافة المجالات لوضع برنامجه، مؤكداً على ضرورة وصول الثورة للسلطة حتى تتحول تلك الأهداف إلى سياسات تعيد صياغة وجه العدالة الاجتماعية وتوزع سلطتها بالديمقراطية مع إنهاء عهد احتكار السلطة. وأشار صباحى إلى أن برنامجه الانتخابى له 3 أعمدة أساسية بجدول زمنى محدد تنفيذه خلال 8 سنوات، وهم الحرية القائمة على النظام السياسى الديمقراطى الذى يتميز بالقضاء المستقل والبرلمان القادر على التشريع والرقابة، ورئيس مصرى لديه الإمكانيات التى تمكنه من تحقيق برنامجه، ومشروع ثقافى وطنى مصرى يمثل أساسا لأى نهضة وطنية. وأضاف صباحى أن العدالة الاجتماعية تأتى من خلال التنمية الشاملة القائمة على العمل والإنتاج بجهد والاهتمام بالشباب، والتأكيد على الحقوق الاقتصادية الاجتماعية ، وتحقيق عائد من إنتاجها فى الصناعة والزراعة وتوزيع الخدمات بالعدل. وقال صباحى إلى ضرورة استقلال الأزهر الشريف حتى يعبر عن وسطية الإسلام الحقيقية والرافضة للتمييز باسم الدين ، كما أكد على تطوير منظومة الأمن وتطويرها وإعطاءها الإمكانيات مع احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان.