3 أوكار للمخدرات والسلاح بمدينة العمال .. العقرب ومحروس أكبر تجار المنطقة .. و"سوكا" أكبر موزع دليفرى .. وسهام الأنيقة تخفى المخدرات فى حقيبة "اللابتوب" و"مضرب الأسكواش" .. والمخزن محل قديم مهجور.
استطاعت جريده الفجر فى مغامرة صحفية اختراق وكر الممنوعات الأكبر فى منطقة أمبابة والذي يتمثل في مدينة العمال لتكشف عن الوجه القبيح لهذه المنطقه الشعبيه المكتظه بالسكان , حيث ان هذه المنطقه المفعمة صباحاً بالنشاط التجارى بجميع أنواعه تتحول ليلاً لأوكار لبيع الممنوعات بجميع أشكالها.
وكأن الممنوعات اصبحت ايضا من مستلزمات الحياه اليوميه لسكان المنطقه وقد أستطاعت محررة الفجر بمعاونة بعض سكان المنطقة الدخول إلى تلك الأوكار ومشاهدة ما يتم من بيع وتعاطى وشراء للمخدرات والسلاح فى عرض الشارع ودون رقابة أو تدخل من وزارة الداخلية المنوط بها حماية المواطنين والحفاظ على أرواحهم وضبط هؤلاء الخارجين عن القانون.
ومن مشاهدتنا وجدنا ان مدينة العمال بإمبابه تنقسم الي 3 اوكار لبيع الممنوعات وهم منطقه (z) وسميت بهذا الأسم فى الحى لأنها على شكل حرف "زد" ومنطقه (x ) وسميت بهذا الأسم أيضاً لأنها على شكل حرف "إكس" ومنطقه الغواصه .
واذا تحدثنا عن منطقه الغواصه التي اطلق عليها سكان المنطقه هذا الاسم لان التجار يستطيعون الغوص والاختفاء من قوات الامن عند مداهمتهم في هذه المنطقه . وهي عباره عن ميدان بجوار مدرسه ابتدائيه في شارع متفرع من مدينه العمال.
والميدان ممتلاء بالحدائق وبجواره وضع بعد الشباب " تربيزه بلياردوا " يتجمع حولها الاطفال والشباب ليقضون اوقات فراغهم باللعب عليها . وعلي قرابه منهم بحوالي مترين يقف مجموعه من التجار "الديلر " لبيع كل انواع المخدرات من البرشام الي الهيروين المضروب كما اطلق عليه لخلطه بالبرشام وانواع اخري من المخدرات وسعره في متناول الايدي بحوالي خمسون جنيه ل " الشمه "
وفي هذه المنطقه وجدنا 6 شباب كل ثلاث شباب مجتمعين ع ناصيه وهم التجار " الديلرز " مجموعه على اليسار تبيع البرشام بانواعه " ترمادول وتامول وابتريل الذي يستخدموه البلطجيه قبل اي مشاجره حتي لا يشعورون بألم وقت اصابتهم " وحرصا منا علي التأكد والمصداقيه وحتى لا نثير الشكوك قمنا بالشراء " قضينا "- بلغة المتعاطين - نوع من البرشام منهم وكان سعر القرص من الشريط جنيهان ونصف.
أما الثلاث شبان الذين يفقون في ناحية اليمين فيتاجرون في الحشيش ويلتف حولهم زبائنهم الذين يأتون لهم من جميع المناطق المجاوره ليشترون الحشيش " يقضوا " أيضاً.
المنطقة (X)
اما عن المنطقه" "x التي تقع وسط اسواق الخضار بمنطقه السد العالي . والتي تمتليء بكل انواع المخدرات في الشوارع المجاوره للسوق وبداخل السوق نفسه , وفي هذه المنطقه نجد شارع ضيق به علي الجانبين محلات لبيع مستلزمات العروسه والعبايات والملابس الحريمي وأمامهم يفترش الباعه ببضائعهم من خضروات ومأكولات وغيرها وبجوار كل بائع يقف شابان يتاجرون في المخدرات بانواعها بنفس الصوره الممنهجه التي تم سردها من قبل منهم من يبيع الحشيش ومنهم من يبيع البرشام ومنهم من يبيع الهيروين.
ولكن هنا الصوره تختلف قليلا حيث ان ممول هؤلاء الشباب بالمخدرات شخصين مشهورين للغايه اصحاب اكبر محلات لبيع الملابس وبيع ادوات السيارات في السوق وهم س. عقرب وس. محروس . اكبر تجار مخدرات في هذه المنطقه.
ويجلس احد هؤلاء التجار امام محله بطربيزه ويسلم للصبيان المخدرات ويحاسبهم اخر اليوم ومن ضمن هؤلاء التجار . تاجر يدعي " م .أ " صاحب تاكسي تم القبض عليه ب15 لفه من الحشيش وتم اخلاء سبيله بعدها بثلاث ايام بعد تسليمه للفات الحشيش وتبديله بمتهم اخر .
أسلحة وطلقات نارية
ولكن ماأفجعنا حقاً هي المكتبه التي تبيع كتب وادوات كتابيه نهارا وتنقلب ليلا الي محل لبيع الاسلحه والطلقات الناريه من حي وخرطوش وخلافه ،ومحل الدواجن الذي يبيع الهيروين ليلا بعد ما يبيع الدجاج للسكان صباحا فى تحول غريب لايمكن وصفه تتحول تلك المحلات من خدمة الناس إلى أوكار للكيف والمزاج ليلاً وكأنه نوع مشروع من أنواع زيادة الدخل.
المنطقه (Z)
وتعتبر المنطقة (Z (من اخطر المناطق داخل امبابه لانها تحوي اطفالا اكثر من اي منطقه اخري ولكن الاغرب عند دخولنا هذه المنطقه وجدنا مشهدين مختلفين تماما , اطفال من الجنسين يلهون ويلعبون في الميدان بالمنطقه الواسعه في منتصف العقارات وبجوارهم شباب يتاجرون في الحشيش وبجوارهم شابان يلفون السجائر الممتلئه بالحشيش ليتعاطوه.
وفوقهم رجل يجلس في بلكونه بيته ينظر عليهم دون اي كلام أو تدخل رغم انهم يتعاطون المواد المخدرة في وسط الشارع ويتاجرون فيها وسط اطفال لا تتجاوز أعمارهم 6 سنوات من الجنسين.
ولم يكن من المستغرب بعد هذا المشهد ان نرى " سوكا " ابن ال11 عام والذى يعد اكبر موزع للمخدرات دليفري في هذه المنطقه حيث يوصل المخدرات الي زبائنه في اماكنهم بواسطة موتسيكل بدلا من أن يتعلم او يعيش طفولته.
وكانت أغرب المشاهدات هي " سهام" البنت الجميله التي ترتدي الملابس المنسقه التي تدل علي انثي من سكان المهندسين وليس امبابه وتحمل في يدها شنطه الكمبيوتر المحمول " اللاب توب " وشنطه " عصا الاسكواش " لنكتشف انها ديلر وان الشنط التي تحملها ممتلئه بالمخدرات وجاءت لتسلمها لصاحب السيارة الهيونداي المركونه في هذه المنطقه.
محل مهجور لتخزين الممنوعات
وقد كشف شهود عيان من المنطقة ل "الفجر" ان مكان تخزين المخدارت لتجار هذه المنطقه هو محل قديم مهجور كسروا جزء جانبي من الباب الحديدي للمحل ويخزنون به اللفات الخاصه بهم الموجود بها المخدرات
وبعد خروجنا من المنطقه " اكس " وجدنا اشهر صيدليه لبيع البرشام وهي صيدليه " أ. ح " التي كان لها اسم اخر وتم تبديله بهذا الاسم للتضليل ومحاولة طمس حقيقه الامور في بيعهم للمخدرات وهذه الصيدليه تقع امام مركز امبابه الطبي بشارع السد العالي.
وفى النهاية نضع كل تلك المعلومات أمام الأجهزة المختصة بوزارة الداخلية لعلها تتحرك لتطهير تلك البؤرة الإجرامية التى تقتل شبابنا وتذهب عقولهم عن تحمل مسئولية الوطن.