العربية.نت- قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن حكومته لديها مشروع لمساعدة الصحافيين ووسائل الإعلام من خلال إنشاء مؤسسة نقابية لها. ووفقا لوكالة إيسنا الطلابية للأنباء، فإن روحاني قال خلال مؤتمر صحافي عقده أثناء زيارته لمحافظة جهار محال وبختياري، إنه بعد سنوات طويلة نعمل على لائحة لتنفيذ قانون شفافية المعلومات ستساعد الصحافيين على أداء عملهم. وأضاف روحاني "وفقا لهذه اللائحة، ستكون شؤون الصحافيين ووسائل الإعلام مرتبطة بنقابة ستنظم أمورهم، وفي حال حصول تجاوزات ستكون هذه النقابة هي المرجع المسؤول عن إعلان تلك التجاوزات". وتأتي خطوة الشروع بتأسيس نقابة للصحافيين، في سياق تشريع قانون المطبوعات الذي وعد به روحاني أثناء حملته الانتخابية بهدف إيجاد الانفتاح النسبي أمام عمل الصحافيين ووسائل الإعلام. وكانت نقابة الصحافيين في إيران قد تم إغلاقها قبل 5 سنوات بقرار من مدعي عام طهران القاضي سعيد مرتضوي، وبعد شكوى تقدمت بها وزارة الاستخبارات ضد النقابة. ومازالت الشكوك تراود الصحافيين الإيرانيين حول ماهية النقابة الجديدة، ويتساءلون عما إذا كانت الحكومة تنوي إعادة فتح نقابة الصحافيين السابقة أم أنها ستؤسس نقابة جديدة وبقوانين جديدة. وكان 1770 صحافيا قد وجهوا رسالة للرئيس روحاني العام الماضي، طالبوه فيها بإعادة فتح نقابة الصحافيين، حيث اعتبروا استمرار إغلاقها أمرا غيرا موضوعي. وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود"، قد أصدرت تقريرا شاملا حول وضع الصحافيين والمدونين المسجونين في إيران بعد مرور عام على تولي حسن روحاني منصب رئاسة الجمهورية الإسلامية، فإن إيران بسجنها 10 صحافيات تعتبر أكبر سجن للنساء الصحافيات في العالم. ووفقاً للتقرير، فإن هناك 65 صحافيا ومدونا يقبعون في السجون، من بينهم 10 نساء، و3 صحافيين أميركيين، وبهذا سجلت إيران رقما قياسيا في ارتفاع عدد الصحافيين المسجونين خلال العام الحالي. وأعربت "مراسلون بلا حدود" في هذا التقرير عن قلقها المتزايد إزاء تهديد الصحافيين بالاعتقال وتقييد عملهم ونشاطاتهم من قبل الاستخبارات الإيرانية.