أكد وزير العمل مأمون أبو شهلا ما توليه حكومة التوافق من اهتمام شديد لتوفير حلول عاجلة لمشكلة الاسر التي دمرت بيوتها ومازالت مشردة في مراكز الايواء، لافتا الى أن حكومته تولي مهمة إيواء المشردين جل اهتمامها وستعمل على معالجة هذا الامر على مرحلتين، الاولى منها تستهدف توفير ايواء مؤقت وذلك حسب الامكانات المتاحة وما يمكن تنفيذه بشكل عاجل . ونوه الى ان أكثر من خمسة آلاف منزل دمرت كلياً ومثل العدد هناك وحدات سكنية لم تعد صالحة للسكن وذلك حسب الاحصاءات الصادرة عن الجهات الرسمية قبل الدمار الذي استهدف مناطق جنوب قطاع غزة في رفح وخزاعة، وبالتالي قطاع غزة بحاجة الى ايواء ما لايقل عن 70 ألف نسمة . وقال أبو شهلا في حديث ل "الايام" "من بين الحلول المقترحة توفير كرفانات لتسكين الاسر المشردة وإن كان هذا المقترح يستغرق فترة زمنية طويلة نتيجة للحصار الاسرائيلي المفروض نظراً لأنه يتطلب في حال توريد كرفانات عبر الجانب الاسرائيلي اجراءات وتدخلات خارجية، أما ان كان هناك امكانية لتنفيذ هذا المقترح عبر معبر رفح فإن تنفيذه لا يستغرق وقتاً وكل ما هنالك يبقى مجرد تعاقدات لشراء هذه التجهيزات وتسهيلات مصرية لإدخالها عبر معبر رفح". واعتبر أبو شهلا أن الاقتراح الثاني المطروح ضمن الحلول العاجلة يتمثل بتوفير خيام لإيواء آلاف الاسر المشردة بواقع خيمة لكل اسرة بحيث يتم اقامة معسكرات ايواء في مناطق مختلفة من قطاع غزة التي طالتها آلة حرب الاحتلال ودمرت فيها منازل المواطنين. وبين أن هذه الحلول المؤقتة تقتضي أيضاً توفير المقومات الرئيسية لتسكين الاسر المشردة في هذه المعسكرات من مياه الشرب وسائر الخدمات اللازمة لاقامة هذه الاسر التي سيصعب استمرارية اقامتها في مدارس وكالة الغوث في ظل اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد، الامر الذي يتطلب الاسراع باقامة معسكرات الخيام لايواء من دمرت منازلهم . وأكد أنه بالرغم من صعوبة تقبل هذه الحلول الا أن طبيعة الظروف التي يمر بها قطاع غزة تقتضي مثل هذه الحلول المؤقتة لحين عقد مؤتمر الدول المانحة الشهر المقبل في أوسلو في النرويج، حيث سيتم خلال هذا المؤتمر المطالبة بإعادة اعمار ما دمره الاحتلال . وبين أن الوفد الفلسطيني الذي سيشارك في المؤتمر سيطلع الدول المشاركة في مؤتمر المانحين على حجم الخسائر والاضرار التي الحقها الاحتلال خلال عدوانه الذي تواصل على قطاع غزة خلال 29 يوماً . وشدد أبو شهلا على ضرورة رفع كافة أشكال الحصار المفروض على قطاع غزة واعادة فتح المعابر بشكل عاجل وفوري كشرط اساس لتمكين حكومة التوافق من تنفيذ خططها لاعادة اعمار ما دمره الاحتلال في عدوانه الأخير. وحول الجهود الحكومية المبذولة لمعالجة مشكلة انقطاع الكهرباء لفترات طويلة يومياً باتت تصل بعد أن دمر الاحتلال محطة غزة لتوليد الكهرباء الى أكثر من 16 ساعة يومياً نوه أبو شهلا الى أن فكرة الاستعانة بمحطة كهرباء محمولة على ظهر سفينة تعد فكرة قديمة وهناك أطراف عدة لها علاقة بهذا المشروع المقترح . وأشار الى أنه من الممكن أن ترسو هذه السفينة في مياه اقليمية لافتاً الى أن بعض الدول استعانت بمحطة الكهرباء المحمولة ومنها تركيا التي عملت على تزويد جزيرة قبرص التركية بهذا المشروع . وقال "وزراء حكومة التوافق في غزة بادروا بطرح هذه الفكرة على مجلس الوزراء حيث التقى رئيس الوزراء د رامي الحمد الله مع سفير تركيا لدى السلطة لبحث هذا الامر ومن المتوقع أن يتوجه وفد برئاسة رئيس سلطة الطاقة الى تركيا لبحث كافة التفاصيل ذات العلاقة بهذا المشروع وسبل تنفيذه ليكون مكملاً للطاقة المتوفرة في قطاع غزة" . واعتبر أن تنفيذ هذا المشروع يستحوذ على أهمية خاصة لتلبية احتياجات قطاع غزة من الطاقة الكهربائية، في ظل استهداف اسرائيل لقطاع الطاقة وخاصة بعد أن قامت بقصف محطة غزة لتوليد الكهرباء.