سدد رجل الأعمال، أحمد عز، اليوم، مبلغ 11 مليون جنيه إلي خزينة المحكمة الاقتصادية، وتعهد بسداد المبلغ المتبقي وقدره 89 مليون جنيه خلال عشرة أيام، لإخلاء سبيله في قضية احتكار الحديد، للخروج من محبسه عقب تسديد كافة الكفالات المالية في جميع القضايا المحبوس علي ذمتها، والمقرر غدًا.
وأحمد عز..رجل أعمال، صعد وبسرعة الصاروخ إلي قمة الهرم المالي والسياسي، بدمجه السلطة والثروة معًا، استغلالا لقربه من الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجله جمال، حيث ولد عز 1959، وكان يشغل منصب أمين التنظيم وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي قبل أن يستقيل في 29 يناير 2011 أثناء اندلاع ثورة 25 يناير.
ووالده هو اللواء متقاعد عبد العزيز عز، الذي اتجه بعد خروجه من الخدمة، للتجارة في الحديد من خلال دكان في السبتية، وتمتع بسمعة طيبة وسط أصحاب المهنة لمركزه المالي القوي، وتخرج عز من كلية الهندسة جامعة القاهرة في منتصف الثمانينات وسافر للدراسة في ألمانيا عقب تخرجه، ولكنه سرعان ما عاد للقاهرة، وورث عز تجارة الحديد عن والده.
وترأس عز مجموعة شركات عز الصناعية، وتعتبر شركاته أكبر منتج للحديد في الوطن العربي وفق آخر تقرير للاتحاد العربي للصلب، وتليها شركة سابك السعودية. واشتهر عز في ريعان شبابه، بحبه للموسيقي وزادت شهرته في المدرسة كعازف درامز، ولدى عز ابنتان هما "عفاف وملك"، وتعد ملك هى الابنة الأكبر من زوجته خديجة بنت الشيخ كامل ياسين نقيب الأشراف السابق، ولها شقيقة أخري تدعي عفاف وهى الأصغر، وتمتلك "ملك وعفاف" شركة "سيراميكا الجوهرة" التي كتبها لهما عز باسميهما وتقومان بإدارتها حاليا.
وأبحر عز في عالم السياسة والبزنس، من التسعينيات بإنشائه مصنع عز في مدينة السادات عام 1994 وتعرض لخسائر كبيرة بسبب المنافسة مع مصانع بشاي.
عقد عز قرانه في مطلع سبتمبر 2007 على شاهيناز النجار، عضو مجلس الشعب عن دائرة المنيل، حيث كان عضوا فيه منذ عام 2005، وأثارت ثروته جدلا واسعا في المجتمع المصري، حيث تعرض لكثير من الإتهامات بالفساد وتكوين ثروة طائلة ناهزت 18 مليار جنيه مصري.
واتهم عز في مجموعة من القضايا، عقب ثورة ال25 من يناير، أبرزها احتكار الحديد وأسهم الدخيلة، والكسب غير المشروع، وغسيل الأموال، وصدر بحقه قرار إخلاء سبيل من محكمة جنايات شمال الجيزة يوم 22 يوليو الماضى فى قضية الكسب غير المشروع بكفالة 50 مليون جنيه، وجاءت ثورة يناير للإطاحة به من عرش رجال الاعمال، لتلقي به خلف القضبان.