العربية- قال مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان، إننا مستعدون لأن نضحي بأرواحنا وأنفسنا لحماية أرض وكرامة الأخوة "الإيزيديين" في العراق، مشددا على أن قوات البشمركة تبذل كل ما في وسعها لمساعدتهم وإنقاذهم وتحرير أرض كردستان من الإرهابيين. وكان مسعود بارزاني استقبل، اليوم الاثنين، بابا الشيخ الإيزيديين والوفد المرافق له، وهم عدد من الشخصيات ورؤساء العشائر الإيزيدية في منطقة شنكال. وجرى خلال اللقاء بحث آخر تطورات الأحداث في مناطق شنكال وزمار والأوضاع الصعبة للنازحين منهما، حيث طالب بابا الشيخ الرئيس بارزاني ببذل كافة الجهود لوضع حد للمأساة التي يتعرض لها الايزيديون في شنكال، والعمل على فتح باب التطوع لأهالي المنطقة لكي يقاتلوا مع البشمركة ضد الإرهابيين وتطهير مناطقهم. من جهته، أكد بارزاني للوفد أنه ليس في مقدور أي عدو أن يبيد الإيزيديين، مضيفا "نحن مصرون على حمايتهم وإعادة كل شبر من أرض شنكال"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أصالة الكرد الإيزيديين. وأوضح بارزاني أن الاتصالات متواصلة مع الأطراف العراقية والدولية لإيجاد حلول سريعة للنازحين الذين التجأوا إلى جبل شنكال ويعيشون في أوضاع سيئة. وحول الحرب على الإرهابيين، أعلن بارزاني أنه ومنذ شهرين وقوات البشمركة تقاتل الإرهابيين وتدافع عن كردستان بإمكانياتها المتواضعة، ولم يتلق الشعب الكردستاني أية مساعدة من الحكومة العراقية أو القوى الدولية، بل وقفوا مانعا أمام جهود الشعب الكردستاني من أجل الحصول على الأسلحة بإمكانياته الذاتية للدفاع عن نفسه، مشددا على أن تلك الأسباب كانت السبب التي أدت إلى الأوضاع الحالية التي وقعت في منطقة شنكال. وأكد بارزاني أنه لا يجوز السماح بأي تقصير أو تلكؤ في أداء الواجبات، وستتخذ الإجراءات بحق المقصرين في واجب الدفاع عن أهالي تلك المناطق. يذكر أن الإيزيديين هم الطائفة الثالثة من حيث عدد أفرادها في العراق، وكتبهم المقدسة باللغتين الفارسية والكردية.