وكالات أفادت مصادر في قوات البيشمركة الكردية بأن هذه القوات تمكنت من تحرير أجزاء واسعة من سنجار شمال غربي مدينة الموصل من مسلحي "الدولة الإسلامية"، وذلك بعد أن شنت القوات الكردية عملية واسعة النطاق لتحرير المنطقة.
وقالت مصادر في قوات البشمركة الكردية أمس الإثنين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأنه سيتم خلال الساعات القليلة المقبلة إعلان السيطرة على قضاء سنجار شمال غربي مدينة الموصل "بشكل كامل" بعد أن تمكنت هذه القوات من تحرير أجزاء واسعة من المنطقة من مسلحي "الدولة الإسلامية".
وأضافت أن "البيشمركة دخلت مركز قضاء سنجار بعد اشتباكات نشبت عصر (أمس الاثنين) مع العناصر المسلحة من أربعة محاور وهم الآن في اشتباكات مسلحة مع العناصر المسلحة الذين لاذوا بالفرار لجهة مجهولة تاركين أسلحتهم الثقيلة التي دخلوا بها أمس الأحد القضاء بعد سيطرتهم عليه".
وكانت مصادر قد قالت في وقت سابق لوكالة الأنباء الألمانية إن "قوات البيشمركة حققت تقدما في هجوم مفاجئ وهي عازمة على تحرير قضاء سنجار من سيطرة الإسلاميين".
وذكرت أن "العناصر المسلحة متواجدة الآن ومحاصرة داخل مركز القضاء وهناك قتال عنيف بين الجانبين وتم دعم قوات البيشمركة بجميع أنواع الأسلحة" وأن "هناك خطة جديدة تدرسها قوات البيشمركة لإبادة كافة العناصر المسلحة ".
ولم تذكر المصادر ما إذا كانت القوات العراقية قد ساندت العملية العسكرية الكردية، وكان التلفزيون العراقي قد قال الإثنين إن رئيس الوزراء نوري المالكي أمر السلاح الجوي بدعم القوات الكردية في معركتها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال المتحدث باسم الجيش الفريق قاسم عطا في خبر عاجل بثه التليفزيون الرسمي العراقي إن "القائد العام للقوات المسلحة أصدر أوامره إلى قيادتي القوة الجوية وطيران الجيش بتقديم الإسناد الجوي لقوات البيشمركة"، حسبما ذكرت قناة السومرية الإخبارية العراقية على موقعها الإلكتروني.
وكان مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" قد سيطروا أمس الأحد على مدينة سنجار بعد أن انسحبت منها قوات البشمركة ورفعوا راياتهم فوق الأبنية الحكومية ومقرات الأحزاب، وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إن عناصر "الدولة الإسلامية" ارتكبوا "مجزرة بشرية" بحق الشباب الايزيديين بعد رفضهم طلب المسلحين بإعلان إسلامهم وتغير ديانتهم والدخول في الإسلام حيث تم قتل 67 شابا بعد احتجازهم من قبل العناصر المسلحة وسط قضاء سنجار".
وذكر الشهود أن المسلحين فجرو مزار /ئامادين /ومزار/ لامريين/ المقدسين لدى الطائفة الايزيدية والمتواجدين أسفل جبل سنجار كما يحاولون تفجير المزارات الأخرى التابعة للطائفة الايزيدية في أعلى جبل سنجار بعد انذراهم للأهالي القريبة من المزارات بالإخلاء من اجل تفجيرها.
