وكالات علق الجميع آمالا كبيرة على الجهود الدولية التي تبذل من حين الى حين من مصر الى قطر الى السعودية وتركيا انتهاءا بباريس وبحسب المراقبين الجهود كلها ترمي الى تدويل القضية الفلسطينية واعادة المشروع الاسرائيلي القديم بإحياء مشروع "دولة غزة" واعلان الضفة الغربية اقليم متنازع عليه ,فهل الجهود الدولية وتدويل العدوان على غزة يرمي الى تهدئة ام الى تدويل القضية الفلسطينية؟. الجهود الدولية والاقليمية وبالإشارة الى اجتماع باريس والجهود التي تبذل من اجل التهدئة أكد الكاتب والمحلل السياسي المختص في الشأن الاسرائيلي توفيق ابو شومر الى ان كل الجهود تشير الى ان هناك هدنة تدريجية ورغبة دولية بل ضغط دولي وتوجه من الحكومة الاسرائيلي لعقد هدنة. واشار الى ان المشكلة تكمن في "من الذي يفرض شروطه هو الذي سيحدد طبيعة الاتفاق على التهدئة .منوها الى ان هناك فروق كبيرة بين الطرفين ,موضحا ان اسرائيل تريد هدنة طويلة الامد وتبقى غزة كماهي او ان تفكك صواريخ المقاومة الفلسطينية ,وفي المقابل المقاومة الفلسطينية وحركة حماس ترفض تفكيك الاسلحة و تفرض شروطها الانسانية والتي هي بالأساس مطالب الشعب الفلسطيني . ونوه الى ان الجهود ستبذل من اجل اجراء المزيد من المفاوضات لتقريب وجهات النظر مرجحا ان شرط هدنة طويلة الامد هو الشرط الارجح والتي من الممكن ان تقبله جميع الاطراف. وبدوره اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الخبير في شؤون الشرق الاوسط ان جهود التهدئة مازالت مستمرة بدأ من مصر وقطر والسعودية انتهاءا بمؤتمر باريس ,منوها الى ان الوضع بات يتأرجح بين تهدئة وتصعيد اسرائيلي. واضاف ان الجهود مستمرة في مؤتمر باريس وقد تخلص الى نتائج ايجابية في الوقت التي يمثل فيه حركة حماس قطر وتركيا وبالمقابل يمثل اسرائيل الولاياتالمتحدة والدول الاوروبية ,منوها الى ان هناك قناعة تامة باتت لدى المجتمع الاسرائيلي بأن الحل العسكري غير مجدي وان الحل السياسي هو الافضل حتى لو ادت اسرائيل الى تطوير العمل البري. واشار عبدو الى ان توسيع المواجهات الاسرائيلية في الضفة الغربية والعالم الخارجي شكل وسيلة ضغط على اسرائيل من اجل القبول بشروط المقاومة وتفويض الحل السياسي بدلا من الحل العسكري في ظل ان شروط المقاومة الفلسطينية شروط انسانية بحتة من الدرجة الاولى. تدويل القضية الفلسطينية وأوضح ان اجتماع باريس اتي لعولمة القضية الفلسطينية وتحديدا الحرب على غزة ,مشيرا الى ان هذا ما كان يرمي اليه الاسرائيليين منذ بداية الحرب على غزة ,منوها الى ان بداية المعركة عمدت اسرائيل الى ان تضع المقاومة في موقف حرج مع الدول العربية والاقليمية عندما قبلت المبادرة المصرية ورفضتها المقاومة الامر الذي ادى الى تراجع في العلاقة مع بعض الدول العربية والاقليمية ومن ثم الدول الغربية لتصبح غزة كالملف السوري. سيناريو دولة غزة ورجح ان يتم الاتفاق عليه خارج اطار غزة مرجحا ان تكون الضحية "الضفة الغربية" والعودة للمشروع الاسرائيلي "دولة غزة" واعلان الضفة الغربية اقليم متنازع عليه. وحذر ابو شومر من التنازع بين الاطراف الاقليمية والدولية على ملف غزة ,مشيرا الى ان العالم العربي والاقليمي انقسم الى قسمين بشأن ملف غزة والتي تمحور حول قطر وتركيا في المقابل مصر والسعودية والامارات من ناحية اخرى. يشار الى ان العدوان الاسرائيلي مازال مستمرا على قطاع غزة في ظل الجهود الدولية التي تبذل من اجل ابرام تهدئة متوازنة تلبي شروط المقاومة الفلسطينية والتي هي بالأساس التزامات انسانية تجاه اسرائيل للشعب الفلسطيني وخصوصا المحاصرين في قطاع غزة.