لا أحب أن أدخل فى معركة شخصية مع رئيس اتحاد الكرة الأسبق سمير زاهر، ولكن ذاكرته الضعيفة التى جعلته يتحدث بغير الحقيقة على شخصى بعد أن رفضت أن أكون معه فى قائمة واحدة فى انتخابات اتحاد الكرة المقبلة لأسباب عدة أهمها أننى ذقت الأمرين من تصرفاته وخروجه الدائم عن النص وادعائه أنه ينفذ تعليمات الكبار وأن علاقته بمبارك أو بأبنائه كانت تفرض عليه بعضاًَ من القرارات، وليس سرا ماسأحكيه الآن عندما قرر زاهر وبعض من معاونيه القضاء على شخصى عقب فضيحة الاعتداء على أتوبيس فريق الجزائر فى مباراة العودة فى القاهرة عام 2009، وبعد أن خرجت فى إحدى وسائل الإعلام كاشفا الحقيقة استغل سمير زاهر علاقته بزكريا عزمى وجمال وعلاء مبارك واتفق مع عضو اتحاد الكرة يشغل الآن منصبا مرموقا بأحد الأندية على تدمير مستقبلى الرياضى بتقديم بلاغ للنائب العام يتهمنى بتكدير الأمن والسلم العام، وكلف بعضا من أصدقائه الصحفيين والإعلاميين بشن حملة ضارية ضدى فى البرامج والصحف، بل أكثر من ذلك أنه وصل إلى مجلس الشعب عن طريق أحد أصدقائه أعضاء المجلس وكان واحداً من أهم أعضاء الحزب الوطنى بتقديم استجواب ضدى فى مجلس الشعب طالباً رفع الحصانة عنى لتحريك قضية ضدى وكتب أصدقاؤه الصحفيون أن عقوبة الجريمة التى ادعا سمير زاهر أنى ارتكبتها هى الحبس من ثلاث إلى خمس سنوات، وعلى الرغم من أن صديقاً مشتركا كان يشغل منصبا أمنياً مرموقا فى هذا التوقيت طلب منى أن أتقدم باعتذار فورى مكتوب لزاهر، بالإضافة إلى اعتذار عبر التليفزيون المصرى وذلك بالاتفاق مع زاهر إلا أننى فوجئت بادعائه أمام مجلس إدارة الاتحاد أن لديه أوامر من حسنى مبارك برفض هذا الاعتذار والسير فى الاجراءات القانونية ضدى، والغريب أن مجلس الإدارة فى هذا الوقت وافق زاهر على السير فى إجراءات الدعوى ضدى، بل إنه ذهب وشهد أمام النيابة ضد شخصى المتواضع فى محاولة للقضاء على مستقبلى الرياضى، وبعدها تم إيقافى ومنعى من الظهور فى أى برامج تليفزيونية أو إذاعية بناء على مذكرة من سمير زاهر لرئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى ذلك الوقت أسامة الشيخ ولولا ثورة 25 يناير وكشف الحقيقة التى أكدت أننى كنت على حق لما عدت إلى الشاشة أبداً ولما استعدت مكانتى الإعلامية، وعلى الرغم من ذلك فإننى تعاطفت بشدة مع سمير زاهر فى رحلة مرضه القاسية، لذلك فقد أصابنى الذهول وأنا أتابع وأشاهد الكابتن سمير زاهر شفاه الله وعفاه على شاشة التليفزيون وعبر صفحات الجرائد وهو يعلن أنه ينوى الترشح لرئاسة اتحاد الكرة مرة أخرى، فأنا أعلم تماماً الحالة الصحية للكابتن سمير زاهر والذى نجا بفضل الله من أزمة صحية عنيفة كادت تودى بحياته وستر الله ووقوف أسرته بجواره بدءا من زوجته الفاضلة وابنائه المخلصين لتعرض زاهر لأزمات أكبر بكثير مما تعرض له، لذلك كانت دهشتى عنيفة جدا أو كانت صدمتى عنيفة جداً وأنا أقرأ للرجل تصريحات يهاجم فيها البعض ويمتدح فيها البعض الآخر، إما كسراً لإرادة من يهاجمهم وتخويفاً لهم أو كسباً لود من يمتدحهم أملاً فى مساندتهم له فى انتخابات اتحاد الكرة المقبلة، كم كنت أتمنى أن ينتبه زاهر لصحته وعافيته واستكمال علاجه فهو أحوج ما يكون إلى الاهتمام بالصحة وإلى البعد عن الضغوط النفسية والعصبية إلى العيش فى جو هادئ تماما، فالجميع يعرف صخب اتحاد الكرة وأزماته ومشاكله وما يصاحب مسئوليه من هجوم وأزمات عن نتيجة كل مباراة للمنتخب المصرى أو خطأ حكم فى إحدى مباريات الدورى العام أو تحمل نتيجة مباراة لأحد فرق الناشئين أو قرار من قرارات لجنة المسابقات أو أى من أزمات اتحاد الكرة، وما أكثرها فى مصر، والغريب أن زاهر نفسه خرج من اتحاد الكرة المرة تلو الأخرى بأزمات ومشاكل ولعل آخرها كانت مذبحة استاد بورسعيد التى راح ضحيتها 72 من شباب مصر لم يحصلوا على حقهم القضائى حتى الآن، ويومها أكد زاهر أنه طلق اتحاد الكرة بالتلاتة وأنه لن يعود أبداً للعمل التطوعى، ورغم اعترافى بأن الكرة المصرية حققت فى عهد مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر انجازات كروية مهمة وهى الحصول على كأس الامم الافريقية ثلاث مرات متتالية وهو المجلس الذى تشرفت بأن أكون نائبا للرئيس فيه خلال بطولتى 2006 و2008 إلا أن زاهر ارتكب الكثير من الأخطاء خلال ولايته الثالثة تسببت فى عودة الكرة المصرية للخلف لسنوات طويلة، فعلى سبيل المثال غير زاهر ومجلس إدارته النظام فى الممتاز بدلاً من أن يستمر نحو 30 فريقاً مقسمة على ثلاث مجموعات إذا به ارتفع فجأة إلى نحو 90 فريقاً مقسمة على ست مجموعات والأسوأ من ذلك ما اقترفه من إثم فى حق الدورى الممتاز والكرة المصرية عندما ألغى الهبوط فى الدورى الممتاز ورفع عدد أنديته إلى 19 نادياً بعد أن كان من المفروض أن يصبح عشرين نادياً، ولكن فشل الدورة الثلاثية التى جمعت الترسانة وأسوان والمنصورة حالت دون ذلك وهو ايضا خطأ لن يغتفر لسمير زاهر لأنه أعطى مفاتيح اتحاد الكرة كله لإيهاب صالح ففشل حتى فى تنظيم هذه الدورة الثلاثية، لنعيش واحدة من مهازل الكرة فى العالم ومسابقة تضم 19 فريقاً وهو وضع متفرد فى العالم كله وهو الخطأ الذى اعترف به زاهر بعد ذلك، ايضا لن ننسى أبدا قصة مباراة مصر مع الجزائر فى القاهرة والمؤامرة السخيفة التى قادها اتحاد الكرة برئاسة زاهر للاعتداء على لاعبى الجزائر والتى كان من نتيجتها غرامة نصف مليون دولار على مصر وحرمانها من اللعب فى القاهرة وأيضا من حضور الجمهور وتحذير استبعاد مصر تماما من تصفيات المونديال فى حالة تكرار مصر لهذه الجريمة فى إدانة واضحة من الفيفا لمصر ولزاهر، ناهيك عن خروج مصر من كأس العالم وذلك بعد تكرر السيناريو نفسه فى مباراة مصر والجزائر بالسودان الشقيق ومحاولة إيهام الرأى العام بمعركة وهمية حدثت من جماهير الجزائر ووصلت الازمة بين مصر والجزائر إلى حد سحب السفير المصرى من الجزائر والتلويح باستخدام القوة لدرجة أن الرئيس الأسبق مبارك ألمح ولأول مرة فى التاريخ وذلك فى خطابه بمجلس الشعب استعداده للرد بقوة على التجاوزات الجزائرية المزعومة وبسبب هذه التصريحات تعرض العديد من المصريين للخطر فى الجزائر وأيضا واجهت بعثتا الأهلى والإسماعيلى مواقف صعبة للغاية فى الجزائر عندما واجها بطل الجزائر فى البطولة الافريقية نادى شبيبة القبائل ولولا ستر الله وتدخل بعض العقلاء وقيام ثورة يناير لاستمر الخلاف ليومنا هذا مع الاخوة الاشقاء فى الجزائر والاحداث كثيرة فى عهد زاهر للكرة المصرية والتى لا يتسع المجال لذكرها الآن، ويبدو أن زاهر قد أصابه داء النسيان عندما صرح بأننى اعترضت داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة على إلغاء الهبوط على مضض، على حسب قوله، لذلك فإننى أذكره بأن هذا القرار جاء بعد خروجى من اتحاد الكرة بعامين لذلك أرى أنه من الأفضل للرجل أن يولى اهتماما خاصا بصحته واسرته التى هى فى أشد الحاجة إليه وأن يفكر ألف مرة قبل الدخول فى معترك انتخابات اتحاد الكرة، وخصوصا أننا مقبلون على مرحلة تتطلب الجد لا الهزل والعمل الدءوب المخلص والصدق والحسم فى اتخاذ القرارات لإعادة الهيبة للكرة المصرية من جديد، حيث خسرنا فى أواخر عهد زاهر كل البطولات لدرجة أننا خرجنا على يد النيجر وسيراليون من تصفيات الأمم الإفريقية لأول مرة منذ سنوات بعيدة وهو ما تكرر بعد ذلك، وللعلم فإن ذاكرة محبى وعشاق كرة القدم ليست بالضعيفة حتى يراهن عليها سمير زاهر.. كابتن سمير أرجوك حافظ على البقية الباقية بعلاقتنا سويا فأنا لا أخشى أحداً إلا الله ولا تزعجنى كلمات اختبارك الفشنك لأن هذا الأسلوب عفا عليه الزمن وأصبح موروثا ثقيل الدم ومنتهى الصلاحية أمام الجميع هذه المرة أحدثك بهدوء وأنا على أتم الاستعداد للاستمرار معك فى ألعابك التى لا تنتهى لأننى ببساطة أعرفها وأمتلك كل مفاتيحها كابتن سمير صحتك بالدنيا. الصديق العزيز سمير زاهر من فضلك ألق بيمين الطلاق البائن لاتحاد الكرة المصرى لتنعم بحياتك وتستمتع بأسرتك.. مع تحياتى.