التقى اليوم السبت وزير الخارجية المصري سامح شكري بوزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار الذي يزور مصر حالياً وعقدا الوزيران مباحثات سياسية على مأدبة إفطار اُتفق خلالها على متابعة الإعداد للجنة العليا المشتركة بين البلدين والتى تُعقد على مستوى قيادتى البلدين، وذلك لتحديد موعد انعقادها عقب الانتهاء من الإعداد الجيد على المستوى الفنى.
وتناول اللقاء على الساحة الإقليمية، ولاسيما التصعيد فى الأراضى الفلسطينية وفى القدسالشرقية على خلفية أعمال العنف التى شهدتها الضفة الغربية، وأكدنا أن هذا التصعيد هو نتيجة الجمود الراهن فى المفاوضات ببن الطرفين واستمرار الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية وممارساته، وسياسات التوسع الاستيطانى التى لا تترك مجالاً للتفاوض حيث يتم البناء على الأراضى الفلسطينية التى يُفترض التفاوض حول مستقبلها.
وأدان الوزيران أعمال العنف التى يتعرض لها الأبرياء فى هذا الإطار، وطالبا السلطات الإسرائيلية بضرورة التحقيق فى حادثة مقتل الفتى الفلسطينى محمد خضير بكل جدية وجلب المسؤولين عن قتله للعدالة.
كما تطرقت المباحثات إلى الوضع على الساحة العربية، ولاسيما ما يتعلق بالتطورات الخطيرة فى العراق وأهمية التوصل إلى حلول سياسية تسمح بإشراك كافة قوى المجتمع العراقى فى الحكم بشكل يطمئن مكوناته المختلفة، وبهدف استعادة الوحدة فى مواجهة التطرف والإرهاب على الساحة العراقية. وتطرقنا كذلك إلى الأزمة السورية وأهمية العمل للتوصل إلى حلول سياسية تُحقق التطلعات المشروعة للشعب السورى، وتحفظ لسوريا وحدتها الإقليمية وسيادتها وتُعيد إليها صيغة التعايش بين السوريين.
كما تناولا التطورات فى ليبيا الشقيقة مهنئين الحكومة الليبية على إجرائها للانتخابات النيابية رغم الصعوبات المتعلقة بالوضع الأمنى، وأعربنا عن استمرار قلقنا من الوضع فى ليبيا وضرورة استقرار هذا البلد ومواجهة قوى التطرف فيه. وأكدنا أن الاستقرار سيتحقق عبر بناء مؤسسات الدولة الليبية فى أعقاب انتهاء العملية الانتخابية، وعبرا عن استعداد بلديهما لتقديم الدعم اللازم لمؤسسات الدولة الليبية فى مرحلة إعادة البناء المُقبلة.
واتفقنا فى نهاية مباحثاتنا على استمرار التشاور والتنسيق فيما بيننا.