أصدرت منظمة العفو الدولية، بيانًا تؤكد فيه أن هناك موجة من الاعتقالات العشوائية والاحتجاز، وحالات تعذيب ووفاة داخل أماكن احتجاز شرطية، رصدتها المنظمة في مصر خلال العام الماضي منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي. وتابعت المنظمة خلال بيان لها نشر عبر موقعها، أن عدد المحتجزين والمسجونين يبلغ عددهم 16 ألف حسب تقديرات رسمية ويصل إلى 40 ألف حسب تقديرات أخرى غير رسمية، وأن هناك تقارير عديدة بشأن حالات تعذيب واختفاء قصري.
وقالت حسيبة صحراوي نائبة مدير برنامج منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال افريقيا إن "أمن الدولة سئ السمعة المعروف حاليا بالأمن الوطني يعود ليعمل بكامل طاقته، مستخدما نفس أساليب التعذيب وسوء المعاملة التي استخدمت خلال أسوأ أوقات عهد مبارك".
وقالت المنظمة إنها جمعت "أدلة دامغة" تشير إلى أن التعذيب "يمارس بشكل روتيني في أقسام البوليس وأماكن احتجاز غير رسمية مستهدفا بشكل خاص أعضاء وأنصار الجماعة".
وأشارت المنظمة إلى حالات سجلتها منها حالة لطالب قال إنه تعرض للتعذيب والاغتصاب خلال استجوابه محتجزا لمدة 47 يوما، وقالت المنظمة إن 80 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في الحجز منذ 3 يوليو 2013 نقلا عن موقع يسمى "ويكي ثورة". وانتقدت "العفو" ما سمته أحكام إعدام جماعية "كشفت عن نواقص كبيرة في نظام القضاء الجنائي".