كشفت الاستاذة حنان فكرى رئيسة مجلس ادارة مؤسسة وطن واحد للتنمية والحريات ،الامين العام لصالون المواطنة التابع للجنة الحريات بنقابة الصحفيين النقاب عن ان المجلس العسكرى وجماعة الاخوان المسلمين قد اقتسموا الكعكة. موضحة فى تصريحات خاصة لبوابة الفجر أن كعكة البرلمان كانت للإخوان والرئاسة للمجلس العسكرى مضيفة لكن الرياح تأتى بما لا تشتهى السفن فمشهد الخروج لحازم صلاح ابو اسماعيل صعب الموقف و جعل الخيار هو ابو الفتوح الذى يبدو انه ليبرالى بينما هو اخوانى حتى النخاع و لم يتنصل من ذلك فى اى حديث له بل لم ينفى و لم يهاجم الجماعة ابدا مثلما فعل محمد حبيب او كمال الهلباوى عندما استقالا منها و هو امرا غير منطقى و من غير المعقول انه يفعل ذلك ليبدو الفارس النبيل معللة انه فى النهاية له تفكيره المتوافق مع مشروع النهضة للاخوان و الذى هو بالاصل مشروع الخلافة الاسلامية الكبرى و الذى سيجعل من مصر اقليم فى دولة الخلافة . مؤكدة فكرى أن هذا ما يرفضه الليبراليون و ليس تطبيقا للشريعة كما يتصور البعض لكن المجلس العسكرى وجد نفسه امام مازق ابو الفتوح وبذلك يحصل الاخوان على الكعكة كاملة لان ولاء ابو الفتوح لن يكون للعسكر و ستظهر الايام القادمة من هو مرشحهم بعدما القوا بسنارة عمر سليمان ليخرجوا بها الشاطر و ابو اسماعيل من السباق دون معركة. وحول موقف الاقباط قالت فكرى "الاقباط حيارى .. يلفهم الخوف من الاستدراج لدولة دينية تهدر حقوق المواطنة و يجدون" البحر امامهم و فرعون خلفهم ".. فما بين الاخوان والعسكر لا يجدون مرشحا قادرا على حسم المنافسة لصالح الدولة المدنية التى يبتغونها.. و لا يوجد موقف معلن للاقباط فى موضوع ترشح سليمان لكن كان هناك موقف عام سائد بين عموم البسطاء والبعيدين عن الميدان والثورة اذ شعروا انهم يواجهون خطرا حقيقيا من محبى السلطة لن يستطيع الوقوف امام ذاك الخطر الا العسكر و بناء على ما طرحته وسائل الاعلام من اتهامات لعمر سليمان انه مرشح العسكر راح الناس يؤيدونه متصورين فيه الخلاص من حالة عدم الاسقرار ناسين انه لن يكون استقرار الا بتوافق الكافة حول رئيس مصر الجديد. اما عن موقف الكنيسة قالت فكرى فقد اعلن الانبا باخوميوس ان الكنيسة القبطية الارثوذكسية تقف على مسافة واحدة من كافة المرشحين .. و اعتقد انه صادق فى ذلك و ان هذا التصريح ليس من باب الدبلوماسية لكن الكنيسة جنت فى الانتخابات البرلمانية حينما رضد البعض توجيهات من بعض رجال الدين لانتخاب قائمة بعينها .. لذلك اعلنت الكنيسة مبكرا و قبل انتخابات الرئاسة انها لا تدعم احد و لكل قبطى الحق فى ترسيح من يراه يمثله و يرى فيه صالح البلاد. مشيرة "كما ان الالتفاف القبطى حول مرشح واحد لمواجهة خطر الدولة الدينية الذى بات قريبا جدا يعد تكريسا للدولة الدينية وليس لصالح الدولة المدنية وهو خطأ كبير لان الامر سيتحول الى مواجهة بين الأسلاميين وغير الأسلاميين ونجد أنفسنا فى حكم دولة دينية". اما عن موقف الاقباط تجاه ابو الفتوح فلست اتحدث باسم الشعب القبطى لكن فقط اقوم بدو رالمحلل للمشهد السياسى الان .. اعتقد فى ضوء تصاعد المخاوف و استمرار مسلسل الكذب من الاخوان لن يعطى ناخب قبطى صوته لاى مرشح من خلفية اخوانية لانعدام الثقة تماما فيهم. و قد يعزف البعض عن الانتخاب تماما.. كل تلك التكهنات اذا ما تمت العملية الانتخابية و هذا ما لا اتوقعه اذا سارت الامور كما على ما هى عليه الان