لم يكن يعترف المصريون بالنحس والشؤم الا منذ عام في عهد المعزول محمد مرسى، وذلك من خلال تكرار الحوادث والكوارث للأماكن التي يزورها أو بمجرد أن يتركها بداية من قطع الكهرباء في المحكمة الدستورية أثناء إدائه اليمين الدستورية مرورا بقطع العلم المصري أثناء رفعه وسقوطه على الأرض في تخرج دفعة الكلية البحرية وأحداث رفح التي راح ضحيتها 16 جنديا على الحدود وحادث اصطدام قطار بحافلة تقل ما يقرب 50 طفلا لقوا مصرعهم.
وعلى صعيد الزيارات الدولية، وأثناء وجوده في الصين، وقع جزء كبير من سورها العظيم وايضا توفى رئيس وزراء أثيوبيا ووفاة والدة هيلاري كلينتون عقب لقائها مع مرسى، كما امتد نحسه في زيارته لألمانيا، حيث تساقطت الأمطار والثلوج، ما أدى إلى إصابة 300 شخص وإلغاء 500 رحلة جوية، ومع أول زيارة له للخرطوم سقطت طائرة حربية غربها أسفرت عن مقتل 17 عسكريا، وعن زيارته لباكستان، وهو أول رئيس مصري يزورها منذ 50 عاما، وقع انفجارا بمدرستين وزلزال بقوة 5.4 درجة، وانتهى نحس مرسى بزيارته لروسيا التي أعلنت عن وجود زلزالا قويا بقوة 7 درجات.
وبالحديث عن أول زيارة خارجية بين السيسي والمعزول، فقد كانت أول زيارة للمعزول إلى المملكة العربية السعودية والتي كانت تهدف إلى المحادثات لتعزيز العلاقات السعودية المصرية وكان في استقباله بمطار الملك عبد العزيز الدولي الأمير سلمان بن عبد العزيز والأمير خالد الفيصل أمير مكةالمكرمة وعدد من الوزراء والأمراء، حيث توجه بعد ذلك إلى قصر السلام لمقابلة خادم الحرمين، وعن نحس مرسى للمملكة العربية عندما قام بزيارتها، انقطع التيار الكهربائي عن الحرم ولحق بالسوق السعودية خسارة مادية كبيرة وحدث حريق في الطائف، وأصيب ملك السعودية بوعكة صحية منعته من حضور مؤتمر مهم.
وفى نفس السياق، كان قد قام الرئيس السيسي بتلبية دعوة الرئيس الجزائري لزيارة الجزائر أول أمس استغرقت قرابة الساعتين للقاء نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة العربية خاصة الوضع في ليبيا وسوريا، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وكان في استقباله بمطار هواري بومدين رئيس مجلس الأمة، وعبد القادر عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء عبد المالك سلال، وعدد من أعضاء الحكومة الجزائرية، واليوم أصبح لزيارة السيسي بشرة خير بالنسبة للجزائر، حيث تأهل المنتخب الجزائري للدور ال16 في كأس العالم وذلك حدث تاريخي لم يحدث من قبل وهى الأولى من نوعها للمنتخب الجزائري.