قال المفكر والقيادى الإخوانى المنشق الدكتور ثروت الخرباوى أن اللقاء الذى تم بين 18 منظمة حقوقية ووزير الخارجية الأمريكية جون كيرى أثناء زيارته للقاهرة أمس، كان مدفوع الأجر حيث أغدقت جماعة الإخوان الإرهابية على هذه المنظمات أموالا طائلة مقابل الترويج للأفكار التى تهدف الإخوان لتسويقها. وأضاف الدكتور الخرباوى فى تصريحات خاصة للفجر وقف تجميد عضوية مصر بالاتحاد الإفريقي ومن قبلها انتخاب رئيس للجمهورية يعبر عن قوة الدولة المصرية فى فرض خارطة المستقبل على المجتمع الدولى الأمر الذى يقلص كثيرا من المساحات التى تتحرك فيها الجماعة الإرهابية والتى وصلت إلى أضيق حدودها الآن ولم يعد فى مقدورها الحشد أو حتى القيام بأعمال إرهابية بسبب قوة الأمن فى حصارها وبالتالى لم يعد أمامها الا مثل هذه المنظمات لتعبر عن آرائها ولتسوق لمواقفها ولتتاجر بشعارات حقوق الإنسان، كما حدث عقب صدور الحكم القضائى فى القضية التى عرفت اعلاميا بخلية ماريوت وكل ذلك من أجل مخاطبة الرأي العام الأوروبى لأنها تعلم جيدا أنه لا جدوى من مخاطبة الرأى العام فى مصر.
وأكد الخرباوى أن المؤتمر الذى عقد فى لندن مؤخرا لم يتمخض عنه أى أجندة ذات قيمة حيث فشلت الجماعة الإرهابية فى الوصول إلى أهدافها عبر الوسطاء مشيرا إلى أن تنامى أعداد الأوروبيين الذين ينخرطون فى الانضمام لصفوف الجيش الحر فى سوريا إضافة إلى تحركات تنظيم داعش الإرهابى الأخيرة فى العراق سيكون لها تداعيات سلبية على الدعم الأوروبى للإخوان ومن المرجح أن يعيد الأوروبيون الإخوان إلى العمل فى الجحور كما كان فى السابق ليستثمروا طاقة غضبهم فى مواجهة مجتمعاتهم وتكوين بؤر إجرامية تعمل على امتصاص العناصر الإرهابية بعيدأ عن الدول الأوروبية.
وحول المشهد السياسى الداخلى والسيناريو الذى تعده الجماعة الإرهابية لإنقاذ نفسها ومواجهة الدولة المصرية اكد الدكتور الخرباوى أن المشهد السياسى الآن يموج بتحالفات فاشلة وغير نزيهة لا تستهدف الصالح العام وتتاجر بأسماء الوطنيين من أجل تقاضى أموالا لإدراج شخصيات على قوائمها فى الانتخابات النيابية القادمة وبعض هذه التحالفات وكلاء للإخوان، مشيرا إلى أن هذا ما حدث فى انتخابات سابقة وكان أبرزها تقاضى حزب النور أموالا تبدأ بنصف المليون جنيه للمرشح من أجل ادراجه على قوائمه وتزيد هذه النسبة حسب الموقع فى القائمة وهذا ما يبدو أنه يتكرر الآن ولكن يتصور حزب النور خطأ أنه يستطيع تكوين كتلة برلمانية تمكنه من التحكم فى البرلمان فى حين أن البعض من السياسيين والمسيحيين يستخدمونه سلما للوصول إلى البرلمان ثم سيفاجأ وقت التصويت على القوانين ومناقشتها باتجاه مختلف.
واختتم الدكتور الخرباوى حديثه قائلا الإخوان الآن فى اضعف حالاتها وكل مدى تتضأل مساحة حركتها ولكن لديها المال الوفير الذى تغدقه على بعض المنظمات الحقوقية.