أكدت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أن القوات الحكومية السورية واصلت اليوم الثلاثاء قصف محافظة درعا ومدينة حمص. وقد قُتل مدنيان على الأقل وأُصيب العشرات في بلدة بصر الحرير التي تحاول القوات الحكومية كبح جماحها ، بحسب ما أوضحه المرصد السوري لحقوق الإنسان. ومنذ فجر اليوم ، استهدفت نيران الرشاشات الثقيلة وأعمال القصف بلدة بصر الحرير ومنطقة اللجاة ، التي يتحصن بها المئات من الجنود المنشقين ، وفقأ للمرصد السوري لحقوق الإنسان لجان التنسيق المحلية. وقد أشار المرصد السوري أن أحياء الخالدية والبياضة في حمص تعرضت للقصف منذ صباح اليوم الثلاثاء ، موضحأ أن 30% من هذه المدينة لا تزال غير خاصعة لسيطرة الجيش السوري. وكانت مدينة حمص – التي يطلق عليها النشطاء "عاصمة الثورة" – قد تعرضت خلال الأشهر الأخيرة لأعمال قصف عنيفة وبصفة خاصة حي بابا عمرو والذي استعاد الجيش سيطرته عليه في الأول من مارس بعد شهر من القصف المدمر. وقد وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء وقف إطلاق النار بأنه "هش". وقال لافروف : "هناك من يريدون فشل خطة كوفي عنان والذين أعربوا عن (هذا الموقف) قبل أن يتم الإعلان عن الخطة. هناك دول وقوات خارجية (عن سوريا) لا ترغب في نجاح جهود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". ومن المقرر أن يتوجه كوفي عنان ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا ، اليوم الثلاثاء إلى الدوحة من أجل المشاركة في اجتماع وزاري للمتابعة بشأن سوريا تعقده الجامعة العربية. كما سيجري كوفي عنان محادثات مع نبيل العربي ، الأمين العام لجامعة الدول العربية. وسيرافق عنان ناصر القدوة ، نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية.