اظهر وزير الخارجية محمد كامل عمرو للحكومة السودانية قلق مصر ازاء التطورات الأخيرة التي جرت بمنطقة هيجليج ، مؤكداً اهتمامها على المستويين الرسمى والشعبى بالمساهمة فى نزع فتيل الأزمة وحقن الدماء تمهيداً لاستئناف المفاوضات بهدف التوافق حول القضايا العالقة. واجرى عمرو مباحثات مع الرئيس سلفاكير ومسئولى جنوب السودان تناولت قضية منطقة "هجليج" وموقف حكومة الجنوب من عملية الانسحاب منها، كما تطرقت المحادثات إلى القضايا العالقة ومنها مسألة ترسيم الحدود بين الطرفين وإنهاء الخلاف حول المناطق الحدودية محل الخلاف، ووقف أي دعم للعناصر المتمردة عبر الحدود. وتطرقت المباحثات إلى قضية النفط والتى باتت تؤثر سلباً على الطرفين. واستمع وزير الخارجية إلى تقدير الرئيس سلفا كير للموقف الحالى وعناصر رؤيته للتعامل مع الأزمة الراهنة. وأوضح عمرو أن المساعى المصرية تأتى مكملة ومتسقة مع الجهود الإقليمية الرامية إلى حل الأزمة الحالية بين الطرفين، مشيرا الى أنه سيتم تقييم نتائج الزيارة إلى الخرطوم وجوبا والتنسيق مع الأطراف الأخرى المعنية بهدف وضع تصور لعناصر التحرك بهدف ايجاد حل عاجل لأزمة "هجليج" وتهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات حول القضايا الشائكة بين البلدين، مشدداً على أهمية اتخاذ إجراءات لبناء الثقة وضمانات لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.